حذرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، مجددا، من عمليات خطف تطال سوريين مقيمين على الأراضي اللبنانية.
وأشارت في بيان، الأربعاء، إلى أن ذلك يتم بواسطة عصابات تستدرجهم إلى خارج الحدود اللبنانية – لتجنّب اكتشاف أمرهم وتوقيفهم – من خلال حسابات وهميّة على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها تطبيق “تيك توك”.
ويقوم الخاطفون بإيهام الضحايا بأنه “باستطاعتهم تأمين سفرهم من لبنان إلى دول أوروبية، إمّا عبر تهريبهم بطرق غير شرعية، أو من خلال تأمين تأشيرات سفر إلى الخارج مقابل بدل مادّي”.
وأضافت المديرية أنه يتم اختطاف الضحايا عند وصولهم إلى المناطق الحدودية، ومن ثم نقلهم إلى خارج الحدود اللبنانية، واحتجازهم داخل غرف ضمن الأراضي السّوريّة تقع على مقربة من الحدود، حيث يتم تعذيبهم بوحشية وتصوير عمليات التّعذيب وإرسال الصّور والفيديوهات إلى عائلة الشّخص المخطوف، بهدف الضّغط عليهم والإسراع في دفع فدية ماليّة لقاء تحريره.
وبحسب البيان، فقد سبق أن أوقفت قوى الأمن الداخلي، بتواريخ مختلفة، أفراد شبكات وعصابات ينفذون مثل هذه العمليات.
وعلى الرغم من البيانات التحذيرية والتوعوية التي أصدرتها هذه المديرية العامة، فإن حالات الخطف هذه عادت لتظهر مؤخراً.
ودعت السلطات اللبنانية المواطنين اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية إلى “عدم الانجرار خلف الحسابات غير الموثوقة والإعلانات الكاذبة التي قد تعرّض حياتهم للخطر، وضرورة الإبلاغ عن مثل هذه الحالات لدى أقرب مركز تابع لقوى الأمن الداخلي”.
ويشهد لبنان أيضا منذ عام 2019، انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850. وتحمّل السلطات جزءا من المسؤولية لوجود اللاجئين السوريين، الذين يعيش معظمهم في فقر مدقع.
ويتشارك لبنان وسوريا حدودا على طول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها. وشكلت خلال النزاع معبرا للبضائع المهربة، ولتسلل اللاجئين الذين توقف لبنان عن استقبالهم رسميا في 2015.
الحرة