حكمت المحكمة الفيدرالية في نيويورك، على مواطن أمريكي بالسجن مدى الحياة، لتقديمه الدعم المادي لداعش ومشاركته في معارك ضمن صفوفه على الأراضي السورية.
الحكم طال المدعو رسلان ماراتوفيتش أساينوف (46 عامًا)، بالسجن مدى الحياة، والسجن لمدة 20 عامًا متزامنة، بسبب إدانته بالتآمر لتقديم دعم مادي للتنظيم وعرقلة العدالة، وعشر سنوات لتلقي تدريب عسكري من تنظيم داعش.
وولد أسينوف في كازاخستان، وعاش في بروكلين في أواخر عام 2013 عندما تخلى عن ابنته الصغيرة وزوجته للتوجه إلى بؤرة “داعش” في سوريا.
وجلس المتهم “أسينوف”، الذي عمل قناصاً ومدرباً في التنظيم المتشدد، مبتسماً ومتفاخراً بانتمائه في قاعة المحكمة في بروكلين، بينما كان القاضي يقرأ الحكم، حسبما وصفت وسائل إعلام أميركية.
وقال بيان لوزارة العدل الأمريكية، إن أساينوف تخلى عن عائلته وبلده من أجل القتال في صفوف التنظيم وتدريب آخرين على تنفيذ أحكام “إرهابية”، وهي قضية “لا يزال مخلصًا لها”.
وانتسب أساينوف إلى التنظيم وأصبح قناصًا في سوريا، ودرّب العديد من العناصر على إطلاق النار بهدف القتل، ويحتفظ بولائه له، وفق بيان الوزارة.
وقدّم أساينوف وتآمر لتقديم الدعم المادي والموارد (أفراد)، والتدريب ومشورة الخبراء والمساعدة، بين كانون الأول 2013 وآذار 2019، وفق الوزارة.
وفي كانون الأول 2013، ترك أساينوف عائلته وسافر إلى اسطنبول ودخل حلب شمالي سوريا مع شريك له في كانون الثاني 2014، وانضم إلى التنظيم كمقاتل، حسب البيان.
ورفضت محاميته التي عينتها المحكمة، سوزان كيلمان، المطالبة بعقوبة مخففة، مشيرة إلى أن موكلها لم يكن مهتماً بالتخلي عن انتمائه مقابل التساهل.
وقال “أسينوف” لمسؤولي إنفاذ القانون، إنه لا يتذكر عدد الأشخاص الذين قتلهم، لكنه تحدث بفخر عن مشاركته في الجهاد العنيف، متفاخراً بأن تلاميذه قد قتلوا من وصفه بـ” الأعداء”.
وعلى مدار خمس سنوات من القتال لصالح التنظيم، خاض أساينوف عدة معارك، منها في عين العرب والطبقة والرقة ودير الزور، حتى آخر معاقل التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، وفق وزارة العدل.
وأصبح أساينوف مدربًا للقناصة و”أميرًا” ضمن صفوف التنظيم، ويقدّر أنه قام بتدريب ما يقرب من 100 طالب، وحاول من سوريا تجنيد شخص آخر للسفر من الولايات المتحدة إلى سوريا للقتال.
وقُبض على أساينوف في سوريا عام 2019 ببلدة الباغوز، وقبل إلقاء القبض عليه تخلّص من بندقيته وكسر هاتفه المحمول.