قتل نحو 400 فلسطيني وأصيب المئات جراء قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة بقطاع غزة خلال آخر 24 ساعة.
وقالت مصادر متطابقة إن القصف طال الأحياء السكنية والمستشفيات، ما أدى لسقوط نحو 400 قتيل، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى غزة حتى وصول قوات أميركية إضافية.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه من المحتمل أن تطلق حماس سراح نحو 50 أسيرا مزدوج الجنسية
وأضافت نقلاً عن مسؤول مطلع أن حماس حذرت من أن الاجتياح البري سيقلل من احتمالات إطلاق سراح الرهائن.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس جو بايدن نصحت إسرائيل بتأجيل الغزو البري لقطاع غزة بهدف كسب الوقت لإجراء مفاوضات بشأن “الرهائن” والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وذكر المسؤولون أن واشنطن تريد مزيدا من الوقت للتجهيز لأي هجمات محتملة ضد مصالحها في المنطقة من قبل الجماعات المدعومة من إيران، كما أنه من المرجح أن تشتد الهجمات ضد المصالح الأميركية في المنطقة بمجرد قيام إسرائيل بتحريك قواتها بالكامل إلى داخل غزة.
وأضافوا أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نقل إلى إسرائيل نصيحة واشنطن بتأجيل عمليتها البرية في القطاع.
كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤول وصفته بالمطلع على المفاوضات أن حركة حماس حذرت من أن الغزو البري سيقلل احتمال إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها ضمن عملية طوفان الأقصى التي شنتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن رد أول أمس السبت على سؤال عما إذا كان يشجع الإسرائيليين على تأجيل الهجوم البري على غزة قائلا إنه يتحدث إليهم.
وأول أمس أيضا، نسبت وكالة رويترز إلى البيت الأبيض تراجعه عن تصريح للرئيس جو بايدن قال فيه إنه يرغب في تأجيل إسرائيل عمليتها البرية المحتملة في غزة إلى حين الإفراج عن مزيد من المحتجزين.
وبرر البيت الأبيض التراجع عن تلك التصريحات بأن بايدن لم يسمع سؤالا طرحه أحد الصحفيين عن تأجيل إسرائيل الغزو البري، وكان يظن أن السؤال عما إذا كان يرغب في الإفراج عن المزيد من المحتجزين عندما أجاب بكلمة “نعم”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بن لابولت “كان الرئيس بعيدا، لم يسمع السؤال كاملا، السؤال بدا كما لو كان: هل تود الإفراج عن المزيد من الرهائن؟ كان يعلق على شيء آخر”.
وكان بايدن يصعد درج طائرة الرئاسة عندما ألقى أحد الصحفيين السؤال وسط صوت محركات الطائرة، فتوقف بايدن للحظة وقال “نعم”، ثم صعد إلى الطائرة.