سياسةعربي

اشتباكات في محاور عدة شرق غزة.. وتحذيرات من قطع الاتصالات عن القطاع

أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها تتصدى حاليا لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج، وإن اشتباكات عنيفة تدور على الأرض، وسط حديث عن بدء العملية البرية التي كانت تتوعد بها إسرائيل.

 

وقالت مصادر فلسطينية إن اشتباكات مسلحة تدور بين الفصائل وقوات الاحتلال في محاور عدة شرقي قطاع غزة، بينما اختارت إسرائيل أن تصف ما يجري بعمليات واسعة في غزة بأنه ليس “الغزو البري الرسمي” للقطاع، حسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

 

وارتفع عدد ضحايا المجازر الإسرائيلية في غزة إلى 7326 قتيلاً، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى 1650 مفقودا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.

 

إلى ذلك، حذرت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة -الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف- قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية” ويخفي أدلة ضرورية على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين.

 

وقالت هيومن رايتس ووتش -في بيان على لسان المسؤولة في المنظمة ديبورا براون- إن “انقطاع الاتصالات والإنترنت هذا قد يكون بمثابة “غطاء لفظائع جماعية، ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان”.

 

وأضافت براون أن الانقطاع شبه الكامل للاتصالات في غزة يقطع أكثر من مليوني شخص عن العالم، ويمنع الناس من التواصل مع أحبتهم والحصول على خدمات منقذة للحياة وخدمات أساسية أخرى.

 

بدورها، قالت منظمة العفو الدولية إنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة، وأعربت عن أسفها، لأن “انقطاع الاتصالات هذا يعني أنه سيصبح من الصعب أكثر الحصول على معلومات وأدلة ضرورية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات”.

 

وأكدت المنظمة أنها فقدت الاتصال بزملائها في غزة، وأن منظمات حقوق الإنسان باتت تواجه عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات، مضيفة أن المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق، وإسرائيل تقطع كافة الاتصالات، وتكثف القصف وتوسع هجماتها البرية.

 

وقالت  المنظمة إن “على إسرائيل أن توقف فورا هجماتها العشوائية وغير المتناسبة، والتي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين”، إضافة إلى ذلك، يجب إعادة تشغيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات بشكل عاجل، كي تتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين.

 

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقدت عدة وكالات أممية الاتصال بفرقها في غزة.

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها غير قادرة على التواصل مع فريقها أو المرافق  الصحية في غزة.

 

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عبر منصة “إكس” إن انقطاع الكهرباء بالتزامن مع قطع الاتصالات يجعل وصول سيارات الإسعاف إلى الجرحى مستحيلا، مؤكدا أنه لا يمكن إجلاء المرضى في مثل هذه الظروف أو العثور على ملجأ آمن.

 

وفي بيان، قالت لين هاستينغز منسقة الشؤون الإنسانية في “أوتشا” إن العمليات الإنسانية وأنشطة المستشفيات “لا يمكن أن تستمر بلا اتصالات”.

 

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني على منصة “إكس” أنه “فقد الاتصال بمركز عملياته وبكل فرقه في قطاع غزة، بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات اللاسلكية والخلوية والإنترنت”.

 

وأضاف الهلال الأحمر أن هذا “يؤثر في رقم الطوارئ المركزي 101، ويعوق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين” في ظل استمرار الغارات، مبديا “قلقه العميق” حيال قدرة الأطباء على مواصلة تقديم الرعاية في ظل هذه الظروف، وكذلك تجاه سلامة موظفيه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى