قال الجيش الأميركي إن جندياً من دولة شريكة للولايات المتحدة الأميركية أصيب بجروح طفيفة، بعد أن ضربت طائرة مسيّرة هجومية قاعدة التنف عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
ونقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مسؤول دفاعي قوله، إن طائرة مسيّرة هجومية باتجاه واحد هاجمت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، وضربت قاعدة التنف في سوريا”، مضيفاً أن “جندياً في قوة دولة شريكة تعرض لإصابة طفيفة، ولحقت أضرار طفيفة بالبنية التحتية للقوة”، دون أن يحدد الدولة.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مصدر حكومي عراقي، إحباط هجومٍ جديد استهدف قاعدة التنف الأميركية شرقي سوريا، مشيراً إلى أن القوات الأميركية أحبطت هجوماً بطائرتين مسيّرتين كانتا بصدد استهداف القاعدة.
كما أعلنت مليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق” الموالية لإيران، استهداف منطقة التنف التي تضم قاعدةً أميركية، بطائرتين مسيّرتين.
والأربعاء 1 تشرين الأول، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها سترسل ثلاثمئة جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، مهمتهم الأساسية تقديم الدعم في مجالات منها تفكيك العبوات الناسفة والاتصالات.
وقال السكرتير الصحفي للوزارة العميد بات رايدر إن هذه القوات ستوفر القدرات في مجال إبطال الذخائر المتفجرة، والاتصالات، ومهام الدعم الأخرى للقوات الموجودة بالفعل في المنطقة.
وأضاف أن هذه القوات لن تذهب إلى إسرائيل، مشيرًا إلى إنها تهدف لدعم جهود الردع الإقليمية ومواصلة تعزيز قدرات حماية القوات الأمريكية، مؤكداً أنه لن يناقش مواقع انتشار محددة لهذه القوات، لكنه أشار إلى أنها ستنتشر ضمن نطاق عمل القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم).
تشمل مسؤولية القيادة المركزية للولايات المتحدة منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر في إفريقيا وآسيا الوسطى وأجزاء من جنوب آسيا، بحسب موقعها الرسمي، حيث تبدأ أولويات نشاط “سينتكوم” بردع إيران، ثم مكافحة “المنظمات المتطرفة العنيفة”، والتنافس الاستراتيجي.
ويتزامن إرسال هذه القوات مع تصعيد بين القوات الأمريكية والمليشيات الإيرانية في عدة مناطق في شرق وشمال شرق سوريا، حيث تعرضت القواعد الأمريكية لهجمات من قبل المليشيات، إضافة لهجمات مماثلة في العراق.
والجمعة 27 تشرين الأول، أعلنت الولايات المتحدة شنّ مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، بحسب وكالة رويترز.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن هذه الضربات الدقيقة هي للدفاع عن النفس، ورد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في سوريا والعراق من قبل ميليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في الـ17 من تشرين الأول.
وأوضح أوستن أن “الضربات تهدف فقط إلى حماية قواتنا في العراق وسوريا والدفاع عنها”، مضيفا: “أنها منفصلة عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، ولا تشكل تحولاً في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس”.
والخميس، شن مجهولون يرجح ارتباطهم بالمليشيات الإيرانية قصفاً على القاعدة العسكرية لقوات التحالف الدولي في حقل “كونيكو” بريف دير الزور.
وقالت مصادر محلية إنه سمع دوي انفجارات بالقرب من قاعدة حقل غاز كونيكو في ريف دير الزور الشرقي، تبعها استنفار في صفوف قوات التحالف الدولي المتمركزة داخل القاعدة.
وأضافت المصادر أن قوات التحالف انتشرت على أطراف بلدة العزبة وفي محيط قـاعدة كونيكو العسكرية، دون تفاصيل إضافية.
وتبنّت ميليشيا عراقية مسلحة، تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، استهداف قاعدتي “التنف” و”كونيكو” الأميركيتين في سوريا.
يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتزامن هذا التصعيد في دير الزور مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.