سورياسياسة

البنتاغون: إصابة 56 جندياً بهجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف في سوريا والعراق

قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إنه بين السابع عشر من تشرين الأول الماضي والتاسع من  تشرين الثاني الجاري، تعرضت القوات الأميركية وقوات “التحالف الدولي” للهجوم ست وأربعين مرة على الأقل، أربع وعشرون منها في العراق واثنتان وعشرون في سوريا، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ.

 

وأضافت سينغ أن هذه الهجمات تسببت بإصابة ستة وخمسين جندياً، معظمها إصابات طفيفة، وبعضها ارتجاجات دماغية، مشيرة إلى أنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تعرضت القوات الأميركية لأربع هجمات في العراق وسوريا، أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين إصابات طفيفة، وذلك بعد الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا.

 

وأكدت سينغ أن الولايات المتحدة “ستتخذ مزيداً من التدابير اللازمة لحماية الأفراد الأميركيين في الوقت والمكان اللذين تختارهما في حال استمرت الهجمات ضد قواتها وقواعدها”، مشيرة إلى أن الضربة الأميركية شرقي سوريا “دقيقة جداً، ونجحت في تدمير المنشأة المستهدفة، وهي مستودع للذخائر والأسلحة”، مضيفة أنها “لم تتسبب بوقوع إصابات، وفق تقدير أولي”.

 

والخميس 9 تشرين الثاني، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن الضربة الجوية التي نفذتها مقاتلات أميركية، استهدفت منشأة تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني لتخزين الأسلحة في دير الزور.

 

وقالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، إنه “في أعقاب سلسلة من الهجمات ضد أشخاص أميركيين في سوريا والعراق، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية غارة جوية على منشأة في سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له”.

 

والثلاثاء 7 تشرين الثاني، قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إنها لا تشك بالعلاقة بين إيران والجهات التي تنفذ الهجمات على المواقع الأميركية في سوريا والعراق، مشيرة إلى التعزيزات العسكرية بالمنطقة لردع هذه الهجمات.

 

وأضافت السكرتيرة الصحفية للبنتاغون، سابرينا سينغ، عبر مؤتمر صحفي: “نحن نعلم أن إيران تقوم بتجهيز ودعم وتمويل هذه الجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا (..)نشك في أن هذه العلاقة قد انتهت بأي شكل من الأشكال”.

 

وتابعت أن “الردع في الوقت الحالي هو قوي، وإننا نبعث برسالة تحذيرية قوية إلى أي دولة أو جهة فاعلة غير حكومية ترغب في التدخل في الصراع”.

 

والإثنين 6 تشرين الثاني، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من العاصمة العراقية بغداد، إن الهجمات ضدّ قوات بلاده في العراق وسوريا “غير مقبولة على الإطلاق”.

 

وفي هذا السياق، أعلنت ما تسمى ميليشيا المقاومة الإسلامية في العراق الموالية لإيران شن ست هجمات على أربع قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا.

 

وذكرت الميليشيا أن مسلحيها شنوا ثلاث هجمات على قاعدة “عين الأسد” الأميركية غربي العراق، وهجمات على قاعدة أميركية قرب مطار أربيل شمالي العراق، وهجوما على قاعدتي “تل البيدر” شمالي سوريا و”التنف” جنوبها، زاعمة أن هجماتها حققت “إصابات مباشرة” واستخدمت فيها “أسلحة مناسبة”.

 

والخميس 2 تشرين الثاني، قال الجيش الأميركي إن جندياً من دولة شريكة للولايات المتحدة الأميركية أصيب بجروح طفيفة، بعد أن ضربت طائرة مسيّرة هجومية قاعدة التنف عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

 

ونقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مسؤول دفاعي قوله، إن طائرة مسيّرة هجومية باتجاه واحد هاجمت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، وضربت قاعدة التنف في سوريا”، مضيفاً أن “جندياً في قوة دولة شريكة تعرض لإصابة طفيفة، ولحقت أضرار طفيفة بالبنية التحتية للقوة”، دون أن يحدد الدولة.

 

والجمعة 27 تشرين الأول، أعلنت الولايات المتحدة شنّ مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.

 

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، بحسب وكالة رويترز.

 

يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.

 

ويتزامن هذا التصعيد مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى