سورياسياسة

مسؤول أممي يحذر من تداعيات الهجمات على القوات الأمريكية في سوريا

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية في سوريا والعراق تسلّط الضوء على خطر انتشار الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة عبر المنطقة.

 

وأعرب دوجاريك في مؤتمر صحفي عن “القلق العميق” من الهجمات التي تشنها الميليشيات التي تدعمها إيران على القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق.

 

وأشار المسؤول الأممي إلى أن الهجمات “مؤشر على خطر اتساع نطاق الصراع”، مؤكداً ضرورة “احترام الجميع وحدة الأراضي السورية والعراقية، وممارسة أقصى قدر ممكن من ضبط النفس، حتى لا يزيد خطر الانتشار”.

 

ومنذ يومين، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إنه بين السابع عشر من تشرين الأول الماضي والتاسع من  تشرين الثاني الجاري، تعرضت القوات الأميركية وقوات “التحالف الدولي” للهجوم ست وأربعين مرة على الأقل، أربع وعشرون منها في العراق واثنتان وعشرون في سوريا، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ.

 

وأضافت سينغ أن هذه الهجمات تسببت بإصابة ستة وخمسين جندياً، معظمها إصابات طفيفة، وبعضها ارتجاجات دماغية، مشيرة إلى أنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تعرضت القوات الأميركية لأربع هجمات في العراق وسوريا، أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين إصابات طفيفة، وذلك بعد الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا.

 

وأكدت سينغ أن الولايات المتحدة “ستتخذ مزيداً من التدابير اللازمة لحماية الأفراد الأميركيين في الوقت والمكان اللذين تختارهما في حال استمرت الهجمات ضد قواتها وقواعدها”، مشيرة إلى أن الضربة الأميركية شرقي سوريا “دقيقة جداً، ونجحت في تدمير المنشأة المستهدفة، وهي مستودع للذخائر والأسلحة”، مضيفة أنها “لم تتسبب بوقوع إصابات، وفق تقدير أولي”.

 

والخميس 9 تشرين الثاني، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن الضربة الجوية التي نفذتها مقاتلات أميركية، استهدفت منشأة تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني لتخزين الأسلحة في دير الزور.

 

وقالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، إنه “في أعقاب سلسلة من الهجمات ضد أشخاص أميركيين في سوريا والعراق، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية غارة جوية على منشأة في سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له”.

 

والجمعة 27 تشرين الأول، أعلنت الولايات المتحدة شنّ مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.

 

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، بحسب وكالة رويترز.

 

يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.

 

ويتزامن هذا التصعيد مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى