أعلنت قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة (حماس)، والتوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة.
ويشمل الاتفاق تبادل خمسين شخصاً من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية، حسب قناة “الجزيرة”.
ولاقى إعلان الهدنة ترحيباً من عدة دول، حيث قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين إن المفوضية ستبذل جهودها لاستخدام الهدنة المرتقب تطبيقها من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضافت رئيسة المفوضية “ممتنة جدا للذين عملوا بلا كلل عبر القنوات الدبلوماسية للتوسط في اتفاق الهدنة”.
كما أشادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بجهود قطر للإفراج عن الأسرى في غزة، وأشارت إلى أن باريس تأمل بالإفراج عن 8 من مواطنيها في اتفاق الهدنة، يعتقد أنهم محتجزون في غزة.
هذا وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه بنجاح الوساطة المصرية القطرية الأميركية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية بغزة.
وأكد الرئيس المصري استمرار جهود بلاده للوصول إلى حلول نهائية تحقق العدالة وتضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة.
ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بالجهود التي أفضت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، مشيدة بالجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة بالشراكة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كاملٍ للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا.
ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن باتفاق إطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، الذي أُعلن عن التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة ومعقدة.
وأضاف أن الاتفاق يجب أن يعيد أيضا مزيدا من الأميركيين المحتجزين لدى حماس، وشكر بايدن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على “قيادتهما الحاسمة وشراكتهما في التوصل إلى هذا الاتفاق”.
