كشف القائم بأعمال سفارة العراق بدمشق ياسين شريف الحجيمي، زيادة في عدد القادمين إلى سوريا بهدف ما تُسمى “السياحة الدينية”، مرجحاً أن تتضاعف أعدادهم نتيجة ما وصفه بـ”حسن تعامل العاملين في المعابر الحدودية مع الزوار العراقيين”.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية أن سفارة العراق “تتابع دخول المواطنين العراقيين القادمين إلى سوريا عبر المعابر الحدودية بعد صدور التعليمات بمنحهم سمات وتأشيرات الدخول من المعبر مباشرة”.
كما نقلت عن “وزير السياحة” في حكومة الأسد محمد رامي مرتيني، أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد الوافدين من العراق إلى سوريا ثلاثمئة ألف زائر حتى نهاية هذا العام.
وقبل أيام، سمح نظام الأسد بدخول العراقيين إلى سوريا دون موافقة أمنية أو تأشيرة، وفق ما أعلن القائم بالاعمال العراقي في دمشق ياسين شريف الحجيمي.
وفي منشور على صفحة سفارة العراق بدمشق على فيس بوك قال الحجيمي إن “الجهات المختصة في الحكومة السورية الشقيقة ستسمح اعتباراً من يوم الأربعاء٢٢ / ١١/ ٢٠٢٣ دخول كل مواطن عراقي يرغب زيارة سورية بدون موافقة أمنية أو تأشيرة دخول للداخلين أول مرة”.
وأضاف أن “القرار نافذ اعتباراً من الغد (الأربعاء) وسيطبق على كل المنافذ الحدودية البرية والجوية، وسوف يكون باستطاعة المواطن العراقي أن يحصل فور وصوله إلى سورية على تأشيرة الدخول من المنفذ الحدودي الذي يصل إليه وبشكل مباشر. أسوة بالعراقيين الذين لديهم دخول سابق للأراضي السورية”.
يذكر أن الإجراء الذي ذكره الحجيمي كان يُطبَّق العراقيين الذين لديهم تأشيرة دخول سابقة على جوازات سفرهم للأراضي السورية.
ويقول مراقبون إن نظام الأسد يهدف بمثل تلك الإجراءات إلى زيادة التغلغل الشيعي في سوريا، من خلال تسهيل دخول المواطنين العراقيين خصوصاً المرتبطين بإيران والذين لديهم أهداف نشر التشيع والعمل على تغيير الهوية السورية في نفس الوقت الذي لا يطالب فيه بإجراءات مماثلة تسهل دخول السوريين دون تأشيرة إلى العراق.