سورياسياسة

خارجية الأسد ترفض قرار حظر تصدير بعض المواد الكيماوية إلى سوريا

أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الأسد رفض قرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بحظر تصدير بعض المواد الكيماوية إلى سوريا.

 

وفي بيان لها على فيس بوك، قالت الخارجية إن سوريا ترفض القرار الذي تم اعتماده في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم الخميس الماضي.

 

وأضافت البيان أن تصويت تسع وستين دولة من أصل مئة وثلاث وتسعين دولة طرفاً في الاتفاقية لمصلحة مشروع القرار يفضح تضليل الدول الغربية ويؤكد أن هذا القرار يعكس الحقد الغربي على دولة نامية”، على حد وصف البيان.

 

ومؤخراً، عملت حوالي عشر مجموعات حقوقية سورية وخبراء قانونيون دوليون وآخرون في هدوء على مدى عامين على وضع الأساس لمحكمة جديدة قائمة على المعاهدات يمكنها محاكمة من يتهمون باستخدام المواد السامة المحظورة بجميع أنحاء العالم في لاهاي، بحسب رويترز.

 

وقالت صفاء كامل، 35 عاما، وهي معلمة من حي جوبر بالعاصمة السورية دمشق “المحكمة بالنسبة للسوريين هي أمل”، متذكرة الهجوم بغاز السارين الذي وقع في 21 أغسطس عام 2013 بمنطقة الغوطة والذي أدى لمقتل أكثر من 1000 شخص كثير منهم كانوا نائمين.

 

وأضافت “الأعراض التي تعرضنا لها الغثيان وإعياء واصفرار الوجه، وحالات إغماء.. حتى من الصغار… كان خوف كتير كبير”.

 

وتابعت قائلة “عندما فتشنا عن الشهداء الذين فقدناهم أثناء هذا القصف الكيماوي كان عدد الضحايا كتير كبير.. لا تمحى من ذاكرتنا كيف كانت مصفوفة”.

 

وأظهرت وثائق اطلعت عليها “رويترز” أنه تم عقد العديد من الاجتماعات الدبلوماسية واجتماعات الخبراء بين الدول لمناقشة الاقتراح، بما في ذلك الجدوى السياسية والقانونية والتمويلية.

 

وقال المحامي البريطاني السوري إبراهيم العلبي، وهو أحد الشخصيات الرئيسية وراء هذه المبادرة، إن دبلوماسيين من 44 دولة على الأقل من مختلف القارات شاركوا في المناقشات، بعضهم على المستوى الوزاري.

 

وقال العلبي لرويترز “بينما يطالب بها السوريون بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، إذا رغبت الدول في ذلك فإن الأمر قد يتجاوز ما هو أبعد من سوريا بكثير”.

 

ودُشن مقترح إنشاء المحكمة الاستثنائية للأسلحة الكيماوية في 30 نوفمبر وهو اليوم الذي يتم فيه إحياء ذكرى ضحايا الهجمات الكيماوية بجميع أنحاء العالم.

 

وستكون الخطوة التالية هي أن تتفق الدول على صياغة المعاهدة.

 

وقال ثلاثة دبلوماسيين من دول في شمال وجنوب العالم لـ”رويترز” إن حكوماتهم تناقش إنشاء المحكمة، ورفضوا الكشف عن أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث في هذا الشأن.

 

وقال أحد المصادر “هناك اهتمام جدي، واهتمام بالغ، واعتراف بالحاجة إلى شيء كهذا، إلى الحاجة لمعالجة فجوة الحصانة بالأساس”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى