اشتكى عدد من اللاجئين الفلسطينيين حملة الوثيقة السورية بالأردن من رفض السلطات طلبات زيارة لذويهم إلى الأردن، بحسب ما ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
وأضافت المجموعة أنه وصلتها رسائل عديدة تتحدث عن مساعي حثيثة يبذلها فلسطينيو سوريا لرؤيهم أفراد عائلاتهم الذين تشتت شملهم بسبب الحرب في سوريا.
إحدى اللاجئات تحدثت عن محاولتها الحصول على موافقة لاستقدام والدتها المريضة من سوريا إلى الأردن دون جدوى، ولاجئة ثانية تقول إنها لم تر ابنتها منذ 12 عاماً، وعملت على ترتيب زيارة لها للأردن لكن النتيجة مع الرفض وعيبها الوحيد أنها فلسطينية سورية، بحسب المجموعة.
وعبر مجموعات فيس بوك يبحث فلسطينيو سوريا عن طريقة لإحضار ذويهم إلى الأردن دون إجابات حقيقية، ويرى ناشطون أن رفض السلطات الأردنية لدخول فلسطينيي سوريا ليس جديداً حيث اتخذ مجلس السياسات الذي يترأسه الملك عبد الله الثاني قراراً في مايو/ أيار 2011 يمنع بموجبه دخول الفلسطينيين اللاجئين بسوريا إلى الأردن، ويبرر سياسيون هذا القرار بكونه متعلقا بجدل الهوية الأردنية والمخاوف من تحول الأردن لوطن بديل للفلسطينيين.
ولا تخفي الحكومة الأردنية معارضتها لدخول الفلسطيني السوري إلى أراضيها حيث صرح مسؤولون أردنيون في وقت سابق ” أن الأردن غير مضطر لدفع أثمان سياسية للأزمة السورية”، إلا أن السلطات الأردنية تغض الطرف عن وجود الفلسطينيين ممن نزحوا من سوريا خلال أحداث الحرب بسورية، لكن تفرض عليهم قيوداً عديدة وخاصة من يسكن في مخيمات اللاجئين، وفق المجموعة.
ويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين الموجودين في المملكة الأردنية وفقاً لقاعدة بيانات الأونروا بـ (19) ألف لاجئ، وتشير الوكالة إلى أن 100% من الأسر الفلسطينية السورية في الأردن بحاجة إلى مساعدة، بحسب مجموعة العمل.