قال المبعوث الأممي إلى سوريا إن “مشكلة غزة تتسرب إلى سوريا”، ولا توجد حاليا أفكار جادة قائمة بخصوص الملف السوري.
وأضاف بيدرسن في تصريحات خلال أعمال الدورة الـ 21 من منتدى الدوحة، الذي يستمر ليومين بحضور رؤساء دول ومنظمات إقليمية ودولية أنه “من الصعب العمل على الأرض في سوريا وفي حال لم نضمن التهدئة والبدء بالعمل وفق مبدأ خطوة بخطوة سنخاطر بكارثة كبرى في سوريا”.
ولفت إلى أن هناك نقصاً كبيراً بالمساعدات إلى سوريا ما يؤثر على الحياة المعيشية، مردفا: “يجب على الجميع التوقف والمراجعة بما يخص الأزمة”.
وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا أن “مشكلة غزة تتسرب إلى سوريا والأكسجين ينقص من مساحة الهدوء في الشرق الأوسط”.
وأردف غير بيدرسن قائلا: ما يقلقنا الآن هو العدول عن التوافق بأي وقت في سوريا، إذ يجب الحفاظ على العملية السياسية، لأن السوريين يُريدون المشاركة في جميع الملفات واتخاذ القرارات بالعملية السياسية”.
وقبل أسابيع، كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن عقده اجتماعات في جنيف بشأن سوريا، شدد خلالها على ضرورة دفع العملية السياسية ووقف تصعيد العنف.
وقال بيدرسن خلال اجتماع مع وفد من المعارضة السورية، إن الوضع الراهن في سوريا لا يمكن أن يستمر، مضيفاً أن العنف الإقليمي وعدم الاستقرار وعدم إحراز تقدم سياسي في سوريا يزيد من مخاطر التصعيد الخطير.
وأكد بيدرسن أنه “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات جدية لدفع العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن ألفين ومئتين وأربعة وخمسين، كما أجرى بيدرسن اجتماعاً وتبادلاً لوجهات النظر” مع مبادرة “مدنية”، التي تضم شخصيات من المجتمع المدني السوري، مؤكداً أن “تعبئة المجتمع المدني السوري لبناء مستقبل سوريا والتقدم في العملية السياسية أمر أساسي”.
كما عقد المبعوث الأممي اجتماعاً مع مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي ومسؤول الملف السوري، إيثان غولدريتش، أكد خلاله على أنه “في ظل التوترات المتصاعدة في مختلف الجبهات، من الضروري أن تتعاون جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في سوريا من أجل تهدئة التصعيد ودفع العملية السياسية بما يتماشى مع التفويض الأممي”.