حذّر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من استمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود من سوريا، وذلك خلال لقاء عقده مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على هامش أعمال منتدى اللاجئين الذي بدأ أعماله في مدينة جنيف السويسرية.
وقال الصفدي إن بلاده “ستتخذ كل الخطوات اللازمة لمنع استمرار هذا التهديد لأمن الأردن الوطني، بما في ذلك ضرب وملاحقة المجرمين الذين يعتدون على أمن الأردن أينما وجدوا”، بحسب تعبيره.
وأشار الصفدي إلى مقتل الجندي الأردني وإصابة آخرين، الثلاثاء، خلال اشتباك مع مهربي المخدرات على الحدود مع سوريا، مشدداً على أن المسؤولين عن الاعتداء “لن يفلتوا من العقاب، وسيدفعون ثمن عدوانهم وجريمتهم”، وفق قوله.
وقبل يومين، قُتل جندي أردني جراك اشتباك مسلح بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعة من مهربي المخدرات الذين حاولوا اجتياز الحدود مع سوريا.
وقال الجيش الأردني في بيان: إنه في تمام الساعة الرابعة فجراً وقع اشتباك مسلّح مع العشرات من المهربين الذين أطلقوا النار على قوات حرس الحدود الأردنية على الواجهة الحدودية الشمالية.
وأضاف البيان أن المهربين استغلوا حالة انعدام الرؤية وكثافة الضباب لإدخال كميات كبيرة من المخدرات نحو المملكة.
وتابع البيان: “تم تطبيق قواعد الاشتباك مما أسفر عن مقتل عدد من المهربين ودفع البقية منهم إلى الفرار داخل العمق السوري”.
كما أشار البيان إلى أن الاشتباك أدى إلى مقتل الوكيل أول إياد عبد الحميد النعيمي، وإصابة الوكيل أول سالم مفتن سالم وكِلاهما من مرتبات قوات حرس الحدود.
ويعاني الأردن من تهريب المخدرات من مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية منذ سيطرة النظام على الجنوب عام 2018 في إطار اتفاق التسوية.