بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الأربعاء 13 كانون الأول، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، التصعيد في الشرق الأوسط وسبل خفض التوتر ومسائل التسوية في سوريا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية: “جرى تبادل واسع لوجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا في سياق التصعيد غير المسبوق في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي هذا الصدد تم تأكيد ضرورة بذل جهود منسقة متعددة الأطراف تهدف إلى تخفيف التوتر في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن الطرفين ناقشا آفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية في إطار تعزيز “العملية السياسية” التي يقوم بها السوريون بأنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة.
وأضاف البيان أنه “تم التطرق إلى مسائل تطبيع الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية العربية السورية من زاوية التأثير السلبي للعقوبات الأحادية الجانب، والنقص الحاد في تمويل أنشطة الأمم المتحدة في البلاد، والحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين دون تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة”.
وفي نهاية تشرين الأول الماضي، دعت نائبة السفير التركي لدى الأمم المتحدة، سيرين هاندي أوزغور، إلى إعادة تفعيل اللجنة الدستورية السورية في أسرع وقت ممكن، وقالت إنه لا ينبغي تهميش المعارضة السورية.
وأَضافت في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، أن مطالب السوريين لم يتم تلبيتها بعد اثني عشر عاماً من الحرب، محذرة من أن سوريا ليست محصنة ضد مخاطر توسع الصراع بين إسرائيل وحماس، ولا بد من الوعي لمنع ذلك.
وطالبت المجتمع الدولي بتنشيط العملية السياسية السورية، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين، معتبرة أن اللجنة الدستورية السورية، التي تجمع نظام الأسد والمعارضة “لبنة لا يمكن بدونها أن تتم التسوية”، حسب وصفها.
كما انتقدت الدبلوماسية التركية هجمات الأسد في إدلب، وقالت إن “الهجمات المتزايدة للنظام السوري على محافظة إدلب تؤثر على الخدمات الحيوية في المنطقة التي تعيش بالفعل ظروفاً مزرية”، مشددة على أن وصول المساعدات الإنسانية “أمر ضروري”.