عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، عن “قلق بالغ” إزاء الآثار غير المباشرة للهجمات المستمرة التي تشنها الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق والبحر الأحمر.
وفي بيان له، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “مع تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة، يظل الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء امتداد هذا الصراع، والذي قد تكون له عواقب مدمرة على المنطقة بأسرها”.
وأضاف دوجاريك: “كلما طال أمد الصراع في غزة، زاد خطر اندلاع حريق إقليمي، نظرا لخطر التصعيد وسوء التقدير من قبل جهات فاعلة متعددة”، مشيراً إلى أن “تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك العمليات المكثفة لقوات الأمن الإسرائيلية، وارتفاع عدد القتلى، وعنف المستوطنين، وهجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين، أمر مقلق للغاية”.
كما أكد دوجاريك أن “التبادل اليومي لإطلاق النار عبر الخط الأزرق يهدد بإثارة تصعيد أوسع بين إسرائيل ولبنان، ويؤثر في الاستقرار الإقليمي”.
وكانت مليشيا ما تسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، قالت في بيان الجمعة، إنها قصفت قاعدة خراب الجير الأمريكية في ريف الحسكة برشقة صاروخية؛ رداً على الهجمات التي تشنُّها إسرائيل على قطاع غزة.
ونفى مسؤول أميركي أن تكون بلاده شنت ضربات جوية في سوريا مساء أمس، في إشارة للغارات الجوية التي أدت لمقتل عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية وإصابة العشرات في مدينة البوكمال شرقي دير الزور يوم الجمعة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ردا على سؤال حول ضربة أميركية محتملة في شرقي سوريا، إن “الولايات المتحدة لم تنفذ أي ضربات دفاعية خلال الليل” من الجمعة إلى السبت.
ويأتي هذا بالتزامن مع تزايد الهجمات التي تشنها الميليشيات الإيرانية ضد مواقع وقواعد للقوات الأمريكية في سوريا والعراق.
يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتزامن هذا التصعيد مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.