سورياسياسة

فيدان: نسعى لمنع نشوب “صراع جديد” بين المعارضة السورية ونظام الأسد

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده تولي اهتمامها الخاص بإنهاء “حالة الصراع” الدائرة بين نظام الأسد والمعارضة، ومنع نشوب ما وصفه “صراعا جديدا” بين الطرفين.

 

وأضاف في معرض ردّه على سؤال بشأن اللقاء مع نظام الأسد خلال القمة الرباعية التي عقدت في موسكو قُبيل انتخابات الرئاسة التركية ومدى إمكانية عقد لقاء جديد معه؛ قال فيدان إن مسألة الاتصال لها دائماً أبعاد مختلفة، ويمكن أن تكون مباشرة أو غير مباشرة، وعلى مستويات مختلفة.

 

وتابع أن اهتمام بلاده بعدم تجدد الصراع بين المعارضة والنظام يتمثل في عدة أسباب: “أولاً وقبل كل شيء، من الضروري وقف الصراعات كي لا يكون هناك المزيد من المهاجرين. ثانياً، في بيئة يسودها الصمت، يمكن نسيان الكراهية لدى الجانبين، ويمكن أن يظهر موقف سياسي تجاه السلام وبناء المستقبل، أي من خلال التفاعلات”، على حد تعبيره.

 

وأردف: “ثالثاً، إن التنظيم الإرهابي (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني/ PKK) الذي نوليه اهتماماً خاصا، يأخذ شيئاً على محمل الجد من جميع أنواع الصراعات ويخلق فرصة لنفسه. لمنع حدوث ذلك، فإننا نشارك في أنشطة دبلوماسية مكثفة وغيرها من الأنشطة لضمان استمرار الصراع في معادلة معينة وبقاء الأطراف في مواقفها الحالية. هناك جهد لا يصدق على الجانب الاستخباراتي، سواء على الجانب العسكري أو على هذا الجانب”.

 

وتعليقاً على العمليات العسكرية التي كثفتها تركيا مؤخراً في العراق، قال فيدان: “لدينا تعاون كامل مع أربيل في الحرب ضد الإرهاب. إنهم يشاركوننا الحساسيات، خاصة فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني. نحن نتحسن كل يوم من حيث التعاون معهم. ولا أرى أي ضرر في قول ذلك”.

 

وقبل أيام، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لوقف التصعيد في شمال شرقي سوريا في ظل القصف التركي على مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

 

وأشارت الخارجية على لسان متحدث باسمها إلى ضرورة احترام التفاهمات واتفاقات وقف إطلاق النار.

 

واندلع التصعيد في شمال شرق سوريا بعد اتهام تركيا لحزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن قتل 12 جندياً تركياً شمال العراق قبل نحو 10 أيام.

 

واتهمت الإدارة الذاتية، القوات التركية باستهداف مناطق ومنشآت مدنية خلال الضربات الأخيرة في مناطق شمال شرق سوريا، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية ومادية إضافة لخسائر في المنشآت وانقطاع الكهرباء عن مئات القرى والبلدات، بحسب عدة بيانات أصدرتها الإدارة الذاتية والكيانات التابعة لها.

 

لكن بدورها، تؤكد تركيا أن عملياتها تستهدف منشآت تابعة لقسد وحزب العمال في شمال سوريا والعراق، وتؤدي لوقوع قتلى من قسد وحزب العمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى