اتهم الأردن نظام الأسد بعدم ضبط الحدود وذلك وسط حرب تشنها القوات الأردنية مع مهربين على الحدود السورية سعياً للحد من تدفق المخدرات.
وقال وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين، إن “ارتخاء وضعف السلطة في سوريا هو سبب التوتر على حدودنا الشمالية”، معرباً عن أمله في أن تلتفت حكومة الأسد لـ”الانفلات الأمني على الحدود”.
وأضاف المبيضين في تصريحات لقناة العربية أن “هناك تصعيداً بنوعية الأسلحة التي تستخدم ضدنا من الجانب السوري”.
وأضاف: “حذرنا منذ زمن من خطورة التمدد الإيراني في المنطقة، ونأمل أن تلتفت الحكومة السورية للانفلات الأمني على الحدود”.
ومؤخراً، أعلن الأردن أن قوات حرس الحدود التابعة له أنهت اشتباكًا طويلًا مع مهربي مخدرات على الحدود السورية، بدأ منذ فجر السبت 6 كانون الثاني.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية، عن مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، وإلقاء القبض على 15 مهربًا، وإصابة آخر.
وأضاف المصدر أنه جرى ضبط 627 ألف حبة “كبتاجون” مخدر، و3439 كف حشيش، وسلاح من نوع “كلاشينكوف”، وذلك خلال الاشتباكات على الحدود الشمالية للأردن، ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية.
وأشار إلى أن الاشتباكات لم تسبب بأي إصابات أو خسائر بشرية في صفوف الجيش الأردني، موضحًا أن وجود تنظيمات مسلّحة تمتهن التهريب وتعتمد على عمليات التسلل بشكل ممنهج، واستغلال الظروف الجوية وتشكل الضباب، وطبيعة التضاريس الوعرة، زاد وتيرة هذه العمليات مؤخراً.
وقال وزير الاتصال الحكومي الأردني، مهند المبيضين، إن الأردن يتعامل مع مجموعات المهربين على حدوده باعتبارها “مصدر تهديد للأمن الوطني”، وفق ما نقلته وكالة “بترا” الأردنية.
وأكد الوزير أن الحرب طويلة مع هذه الجماعات، ولن تنتهي بغارة اليوم أو قبل شهر، كما بيّن أن محاولات التهريب أصبحت نوعًا من التجارة الرائجة في المنطقة والإقليم، في ظل رخاوة المنطقة بالتعاطي مع هذه التجارة منذ عشر سنوات، إضافة إلى زيادتها مع اضطراب الأمن في سوريا، بحسب قوله.
وكان القوات الأردنية شنت خلال الأسابيع الماضية ضربات جوية ضد مواقع عدة في ريف السويداء ، وقالت مصادر إعلامية مثل رويترز إن الضربات استهدفت مواقع لتجار المخدرات، لكن مصادر محلية عدة أشارت إلى أن الغارات خلفت ضحايا مدنيين.
يذكر أن الأردن يعاني من تهريب المخدرات منذ فتح أبوابه مع نظام الأسد وتوقيع اتفاق التسوية الذي أتاح للنظام السيطرة على الجنوب السوري في عام 2018.
