سورياسياسة

حكومة الأسد تعلن رسمياً تسلمها ملف الحج والعمرة لهذا العام

قال وزير الأوقاف في حكومة الأسد عبد الستار السيد، إنّ موسم الحج لهذا العام والعمرة سيكونان بإشراف وزارة الأوقاف، وذلك وسط جدل وغموض يلف بشأن إلى من سيؤول ملف الحج لهذا العام.

 

وقالت وسائل إعلام موالية إن “السيد” التقى وزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة في مدينة جدة، الأربعاء، بحضور معاون وزير الأوقاف لشؤون الحج حسان نصر الله، وسفير النظام في السعودية، أيمن سوسان.

 

وتابع: “تم الاتفاق على أن يكون الحج والعمرة لهذا العام من دمشق وبإشراف وزارة الأوقاف، على أن تبحث اللجان التحضيرية المشتركة بين الوزارتين التفاصيل والإجراءات اللوجستية اللازمة لخدمة الحجاج والمعتمرين السوريين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم”.

 

والثلاثاء، زعم المتحدث باسم ما يسمى المصالحة التابع للنظام، عمر رحمون، أن مدير الحج في حكومة الأسد حسان نصر الله وقّع مع مسؤول وزارة الحج السعودية على عودة ملف الحج لوزارة أوقاف النظام، بعد نحو عشر سنوات من تنظيم المعارضة السورية لملف الحجاج.

 

وأورد رحمون مقطعاً مصوراً يظهر فيه حسان نصر الله ومسؤول في وزارة الحج السعودية وهم يوقعون على اتفاق جديد.

 

يأتي هذا في وقت قالت فيه “لجنة الحج العليا السورية” التابعة للائتلاف الوطني السوري إنها تواصل الاتصالات مع المملكة العربية السعودية لتسيير شؤون السوريين بما يتعلق بتنظيم ملف الحج والعمرة.

 

وقالت اللجنة في بيان إنها ما زالت تتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في المملكة العربية السعودية للاستمرار في خدمة السوريين في الداخل والخارج ومساعدتهم في تأدية فريضة الحج بكل سهولة وتيسير.

 

ووجهت الشكر للجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لاستقبالها الحجاج السوريين، وتمكينهم من أداء فريضة الحج بالرغم من الأوضاع غير العادية التي مرت بها سوريا.

 

وفي تشرين الأول الماضي، أعلنت لجنة الحج السورية العليا التابعة للائتلاف الوطني، عن شروط ومواعيد التقدم بطلبات الحج لموسم ألفين وأربعة وعشرين.

 

وحددت اللجنة في منشور على فيس بوك الشروط العامة والخاصة والتعليمات ومواعيد التقدم بطلبات للصفات الإدارية (رئيس مجموعة – موجه ديني – معاون – منسق) لموسم الحج المقبل.

 

وكان نظام الأسد زعم استلامه ملف الحج والعمرة من يد المعارضة، بعد تطبيع العلاقات بينه وبين المملكة.

 

وفي آب الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة الأسد عن ورشة عمل بالتعاون بين كل من “وزارة السياحة” والأوقاف والصحة ومصرف سورية المركزي، وحضور أكثر من ثمانين مكتباً للحج والعمرة، عُقدت مع عودة خدمات الحج والعمرة بعد غياب طويل جداً، بهدف وضع الضوابط والاشتراطات والآليات الإجرائية لتأطير نشاط الحج والعمرة.

 

وقال معاون وزير الأوقاف، حسان نصر الله، إن دور الوزارة يقوم على تحديد المرشدين الدينيين وشروط تعيينهم، بحيث يكونون على قدر كبير من الكفاءة والمعرفة بفقه المناسك، مؤكداً أن الوزارة ستقدم بدورها كل التسهيلات والدورات التأهيلية لتحقيق هذه الغاية.

 

يذكر أن نظام الأسد يعمل منذ فترة على ترويج استلامه ملف الحج والعمرة من يد لجنة الحج العليا التابعة للحكومة السورية المؤقتة رغم عدم وجود أي تصريح رسمي من قبل السعودية.

 

وكانت لجنة الحج العليا تسلّمت تسيير حملات الحجاج السوريين منذ العام 2013.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى