أدانت وزارة الخارجية الأميركية الضربات التي شنها “الحرس الثوري” الإيراني على مواقع في سوريا والعراق وباكستان، معتبرة أن إيران “انتهكت الحدود السيادية لجيرانها الثلاثة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة “تدين الضربات الإيرانية”، مضيفاً أن طهران “انتهكت الحدود السيادية لثلاثة من جيرانها في اليومين الماضيين فقط”، مشيراً إلى أن بلاده تريد ما وصفه الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأمس الأربعاء 17 كانون الثاني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني فجر الثلاثاء على إدلب وأربيل “كان جزءا من العقاب العادل ضد منتهكي أمن إيران”، بحسب تعبيره.
وزعم كنعاني أن العمل العسكري الذي شنته بلاده استهدف “مركزاً تابعاً للموساد في أربيل ومقراً تابعاً لمن سماهم الإرهابيين في إدلب، وذلك بالرغم من أن ناشطين سوريين أكدوا ن الصواريخ البالستية الإيرانية استهدفت مستوصفاً في بلدة تلتيتا في ريف إدلب.
وزعمت وكالة أنباء فارس: “قُتل في الهجوم على مقر الموساد 4 من كبار مسؤولي الموساد، كما قُتل العديد من كبار قادة داعش في هجوم صاروخي على الإرهابيين في إدلب بسوريا”.
والثلاثاء 16 كانون الثاني، تعرضت مناطق في محافظة إدلب لقصف صاروخي تزامناً مع إعلان الحرس الثوري الإيراني شن ضربات في شمال سوريا.
وقالت قناة “الميادين” الموالية لإيران، إن الحرس الثوري الإيراني استهدف “بصواريخ بالستية عالية الدقة” مقار ومعسكرات تدريب ونقطة طبية لـ “الحزب التركستاني” في جبل السماق ومحيط بلدة حارم.
وأضافت أن المواقع المُستهدفة “يجري فيها تدريب مسلحي داعش خراسان”، وأن هؤلاء المسلحين يُنقلون “من جانب الأميركيين إلى أفغانستان والحدود الإيرانية لتوجيه ضربات في الداخل الإيراني”، حسب زعمها.
بدوره، قال الدفاع المدني السوري إنه “في تمام الساعة 11:40 مساء يوم الاثنين 15 كانون الثاني، سُمع دوي أربعة انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف مجهول المصدر، وفي تمام الساعة 12:07 دقيقة، تلقت فرقنا نداء استغاثة بوجود مصابين اثنين في قرية تلتيتا قرب مدينة كفرتخاريم على بعد نحو 30 كم شمال غربي مدينة إدلب”.
وأضاف: “انطلقت فرقنا من مركزها في مدينة كفرتخاريم الذي يبعد نحو 10 كم عن القرية، وعندما وصلت فرق الإسعاف للمكان وجدت شخصين عليهما آثار رضوض طفيفة، تأكدت فرق الإسعاف من سلامتهما وتابعت الفرق مهمتها بعد أن تم إبلاغها من قبل الشخصين والسكان في القرية بأن قصفاً استهدف بناء مركز طبي (مستوصف) متوقف عن العمل في القرية”.
وبحسب معاينة أولية من قبل فرق الدفاع المدني السوري للمكان، فإن ثلاث ذخائر سقطت على المبنى وبالقرب منه (ذخيرتان أصابتا المبنى واحدة من السقف وأخرى من الجهة الشرقية للبناء، فيما سقطت الذخيرة الثالثة بملاصقة البناء من الجهة الجنوبية الغربية له).
وكان الحرس الثوري أعلن في بيان مقتضب، قصف ما سمّاها “قيادات وتجمعات إرهابية” في سوريا والعراق، زاعماًَ أنها المسؤولة عن “التخطيط للتفجيرين الذين استهدفا مدينة كرمان الإيرانية مطلع الشهر الحالي، حيث طال القصف في العراق عدة مواقع في أربيل.