نقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بأنها “متابعة” بأنه من المقرر عقد جولة جديدة من الاجتماع الدولي بصيغة “أستانا” بشأن سوريا الأسبوع المقبل.
وقالت إن الاستعدادات استكملت لإطلاق الجولة الحادية والعشرين من مسار أستانا، والتي من المقرر انعقادها يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من كانون الثاني الجاري، مشيرة إلى أن وفد الأسد سيترأسه نائب وزير خارجية النظام، بسام الصباغ، فيما لم تذكر المصادر مكان انعقاد الجلسة أو تفاصيل حول المشاركين فيها.
وفي ختام مباحثات الجولة 20 من “مسار أستانا” في العاصمة الكازاخية نور سلطان في العام الماضي، أعلن وزير خارجية، كانات توميش، أن هذه الجولة هي الأخيرة التي ستستضيفها بلاده، ما أثار جدلاً واسعاً قبل أن تسارع روسيا لنفي ذلك.
وفي أيلول الماضي، عقد وزراء خارجية الدول الضامنة لـ “مسار أستانا”، روسيا وإيران وتركيا، وهم سيرغي لافروف وحسين أمير عبد اللهيان وهاكان فيدان، اجتماعاً على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين انضم إليهم في وقت لاحق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن لبحث الوضع بسوريا.
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن الوزراء الثلاثة شددوا على “الحاجة إلى حشد المساعدات الخارجية”، مؤكدين “تصميمهم على مواصلة الجهود لتعزيز التسوية في سوريا”.
وأضاف البيان أن المجتمعين “أجروا تبادلا معمقا لوجهات النظر حول تطور الوضع في سوريا وما حولها، مع التركيز على مهام ضمان الاستقرار المستدام في البلاد”، مشيراً إلى أنه “في هذا السياق، يبرز الدور الرئيسي لصيغة أستانا في التسوية السورية”.
وأكدت الدول الثلاث “التزامها بمواصلة الجهود الموحدة لتعزيز التسوية الشاملة في سوريا، على أساس الالتزام الصارم بمبادئ احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها”، مشيراً إلى أن الوزراء أكدوا أيضاً “ضرورة حشد المساعدة الخارجية لسوريا، بما في ذلك المساعدات لصالح إعادة الإعمار بعد النزاع، وتكثيف جهود عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أنه بعد الاجتماع الثلاثي، أجرى وزراء الخارجية مشاورات مع المبعوث الأممي بشأن “تعزيز العملية السياسية، التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، وإنشاء الأنشطة الفعالة للجنة الدستورية السورية”.