سورياسياسة

لافروف يُعلّق على أنباء تخطيط الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن القوى السياسية بين الأكراد السوريين الذين يعتمدون على حماية الولايات المتحدة، تراهن على رهان زائف أخلاقياً وسياسياً، بحسب تعبيره.

 

وأضاف في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الأمن، تعليقاً على الأنباء التي تشير إلى أن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، وإنهاء وجودها العسكري أن هذا حدث بالفعل مرة واحدة، عندما أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عن نية مماثلة، مؤكداً أن “قوات سوريا الديمقراطية بدأت على الفور بمطالبة روسيا وأفرادها العسكريين بالمساعدة على إقامة اتصالات مع نظام الأسد.

 

وذكر أنه “بعد أيام قليلة، غيرت الولايات المتحدة رأيها، وتوقفت قسد عن المطالبة بالمساعدة في الاتصالات مع دمشق، وعادوا على الفور تحت جناح الولايات المتحدة”.

 

وأشار الوزير الروسي إلى أن “المسألة ليست فيما إذا كانوا سيغادرون أم لا، فهم موجودون هناك بشكل غير قانوني، بل إن القوى السياسية بين السوريين الذين يعتمدون على المظلة والرعاية الأميركية، تقوم برهان زائف أخلاقياً وسياسياً”.

 

تصريحات لافروف جاءت بعدما قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، وإنهاء وجودها العسكري في سوريا على الرغم من أنها لم تنته تماماً من القضاء على تنظيم الدولة “داعش”.

 

ونقلت المجلة عن مصادر أميركية رفيعة المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية، أن واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في ‎سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن ترى أن وجودها في ‎سوريا لم يعد ضروريا وتبحث بشكل مكثف توقيت وكيفية الانسحاب.

 

وأشارت المجلة، في تقرير مفصل كتبه تشارلز ليستر ، وهو زميل بارز ومدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، إلى أن إدارة بايدن تنظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وقالت 4 مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية إن البيت الأبيض لم يعد مهتما بمواصلة مهمة القوات الأميركية في سوريا، التي يرى أن الوجود العسكري في سوريا غير ضروري.

 

وبحسب التقرير، فإن مناقشات داخلية نشطة تجري الآن لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى