قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لسحب قواتها من سوريا، مشيراً إلى أن ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين لا يجبرنا على التفكير في سحب القوات من سوريا.
وتابع أوستن أن “الوقت الراهن يمثل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط، لكن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع”، حسب تعبيره.
وشدد أوستن على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على أفرادها العسكريين، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الولايات المتحدة “سيكون لها رد متعدد المستويات” على الهجوم على قواتها في الأردن والذي أسفر عن مقتل جنود أميركيين، مردفا: “نحن على تواصل مع نظرائنا الإسرائيليين للتأكد من عدم التحول إلى حرب على جبهة أخرى”، مؤكداً أن “هدفنا هو التأكد من أننا نحتوي الأزمة في غزة و نمنع التحول إلى صراع أوسع”.
وأمس الخميس 1 شباط، أكدت فكتوريا نولاند القائمة بأعمال وزير الخارجية الأميركي، أن بلادها لا تفكر في سحب قواتها من سوريا في ظل استمرار تهديد تنظيم داعش.
وأضافت في مقابلة مع قناة “سي إن إن تورك” أن تنظيم داعش لا يزال ينشط في العديد من الأماكن، مشيرة إلى أن واشنطن وأنقرة شركاء في الحرب ضد الإرهاب منذ عقود، ويجب أن يستمر هذا في سواء أو العراق.
وتابعت أنه رغم عدم اتفاق الولايات المتحدة وتركيا بشكل دائم على كيفية إدارة هذه المعركة، إلا أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى تعزيز التعاون بين الجانبين.
وأشارت نولاند إلى أن “(داعش) لا يزال ينشط في العديد من المناطق، ويتسبب في أحداث مأساوية، وقد شاهدنا الهجوم الذي وقع في (كنيسة سانت ماريا) بإسطنبول، وأدى إلى مقتل شخص، وشوهد ذلك، بشكل مأسوي، ضد قواتنا في الأردن”.
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ارتفاع الهجمات ضد قواتها وقواعدها في سوريا والعراق إلى مئة وخمسة وستين هجوماً منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تسببت بإصابات طفيفة لنحو ثمانين جندياً.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، إن الهجمات تتوزع بين ثمانية وتسعين هجوماً في سوريا وستة وستين هجوماً في العراق وهجوم واحد في الأردن الذي تسبب بسقوط ثلاثة قتلى من القوات الأمريكية.