دوليسياسة

بعد الاتحاد الأوروبي.. مجلس الشيوخ الأمريكي يستعد لإعلان مساعدة إضافية لأوكرانيا

بعد ساعات من اتفاق دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو، أعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر الخميس أن المجلس سيكشف هذا الأسبوع حزمة مساعدات أمريكية إضافية لكييف. وقد ينهي ذلك أشهرا من المفاوضات الشاقة والخلافات المعقدة حول ملف الدعم الأمريكي لأوكرانيا. ويعارض نواب جمهوريون محافظون تقديم مزيد من الدعم المالي لكييف.

 

وقال الزعيم الديمقراطي “نتوقع نشر النص بكامله اعتبارا من الغد (الجمعة) وفي موعد أقصاه الأحد”، آملا في إجراء أول تصويت عليه الأربعاء “على أقصى تقدير”.

 

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات لأوكرانيا بعشرات مليارات الدولارات منذ بدء الغزو الروسي قبل نحو عامين، لكن مشرعين جمهوريين يبدون ترددا متزايدا إزاء مواصلة هذا الدعم لكييف، معتبرين أنه يفتقر لهدف واضح مع استمرار القتال ضد القوات الروسية.

 

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس الموافقة على مساعدات إضافية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.

 

لكن المحادثات متعثرة، إذ يشترط مشرعون جمهوريون مستاؤون من تدفق مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة من المكسيك، على إدارة بايدن إجراء تعديلات كبرى على مستوى ضبط الهجرة والحدود، للمصادقة على حزمة المساعدات لأوكرانيا.

 

وتحت ضغط اليمين، يجري التفاوض في مسألتي المساعدات لأوكرانيا وأزمة الهجرة ضمن مشروع قانون واحد، ما يعرض للخطر إمدادات الأسلحة والمعدات الأساسية للجيش الأوكراني مع تعثر المحادثات حول سياسة الهجرة.

 

واتصل بايدن برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين شاكرا للاتحاد الأوروبي مساعدة كييف، مؤكدا “أنها ستسهم كثيرا في مساعدة أوكرانيا في وقت تواصل القتال في وجه العدوان الروسي”.

 

وتوصل القادة الأوروبيون إلى اتفاق بشأن مساعدة بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، بعدما كان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يعرقلها، وهو إعلان أشادت به كييف على الفور ووصفته بأنه “انتصار مشترك” على روسيا.

 

وهي أيضا رسالة إلى الولايات المتحدة حيث كانت المساعدة المالية الجديدة لأوكرانيا عالقة في الكونغرس. وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس “آمل في أن يساعد (ذلك) في تسهيل الأمور” حتى يتمكن بايدن من المضي قدما في خطته لمساعدة هذا البلد الذي يخوض حربا.

 

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى