أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مباحثات مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، حول العملية السياسية في سوريا وإشراك نظام الأسد فيها، من بين قضايا عدة أخرى تناولها الجانبان.
جاء ذلك خلال على هامش مشاركة وزير الخارجية التركي في مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الستين في ألمانيا، التقى خلالها جوزيب بوريل، وفق منشور لوزارة الخارجية التركية على منصة إكس (تويتر).
وبحث الطرفان وفق مصادر في الخارجية التركية قضايا إقليمية عدة من بينها المسألة السورية، إضافة للوضع في غزة.
وقبل أيام، قال المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، إن الاتحاد سيركز خلال العام الحالي على الضغط لإنهاء الحرب في سوريا، مشيرا إلى أن إنهاء الحرب سيكون من خلال انتقال سياسي حقيقي، برعاية الأمم المتحدة وبدعم من الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الرئيسية.
وأكد ستوينيسكو أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بدرسون، ومقاربته خطوة مقابل خطوة، لتعزيز العملية السياسية واستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة للسوريين، خاصة الشرائح الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير من خلال تقوية منظمات المجتمع المدني السوري.
ونوه إلى أن التكتل الأوروبي سيعمل خلال العام الحالي على تعزيز المساءلة عن جرائم الحرب في سوريا لتيسير عملية مصالحة وطنية وعدالة انتقالية، موضحاً أن سوريا ما زالت تمثل أولوية كبرى بالنسبة إلى التكتل الأوروبي، مؤكداً أن الاتحاد مقتنع بأن السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في سوريا، يتمثل بحل سياسي ينسجم مع قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 2254.