سورياسياسة

لافروف: الخطوات العملية للتطبيع بين تركيا ونظام الأسد أصبحت “مستحيلة”

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الخطوات العملية للتطبيع بين تركيا ونظام الأسد أصبحت الآن “مستحيلة” بسبب الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة.

 

وأوضح لافروف في مؤتمر صحافي عقب مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي أن بلاده تؤكد اهتمامها بتعزيز تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا وعملت على ذلك، وما زلت نواصل العمل في الواقع، ولكن الخطوات العملية الآن مستحيلة بسبب الأوضاع في غزة.

 

وتابع لافروف أن ما يجري حقيقةً في مناطق أخرى يؤثر بشكل مباشر على جميع المشاركين في هذه العملية، مثل القصف الذي شنه الأميركيون على أهداف معينة تابعة للقوات الموالية لإيران، وقصف العراق وسوريا واليمن، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال “تصرف الانتباه عن العملية الطبيعية لبناء العلاقات بين سوريا وتركيا” بمشاركة الجانب الروسي، وفق تعبيره.

 

وقبل أسابيع، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تشجع تركيا ونظام الأسد على مواصلة الاتصالات لتطبيع العلاقات، مشيرة إلى أن “حجر العثرة هو الخلافات الجوهرية بشأن انسحاب القوات التركية من سوريا”.

 

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، إن روسيا تدعو دائماً إلى استعادة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، مشيراً إلى ان هذه المهمة تبقى ضمن أولويات بلاده.

 

وأشار كينشاك إلى أنه عقدت اجتماعات “مفيدة للغاية” في موسكو في العام ألفين وثلاثة وعشرين بين روسيا وإيران وتركيا ونظام الأسد بما في ذلك اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات.

 

وأوضح أن “حجر العثرة الذي يعقد عملية التفاوض بشكل كبير هو الخلافات الجوهرية المتبقية بين النظام السوري وتركيا حول مسألة انسحاب الوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية”.

 

وأشار كينشاك إلى أن روسيا، وبالتعاون مع شركائها الإيرانيين، تشجع نظام الأسد وتركيا على مواصلة الاتصالات، من خلال إدارات السياسة الخارجية وقوات الأمن، بهدف التوصل إلى اتفاقيات شاملة تأخذ في الاعتبار مخاوف الجانبين، لافتاً إلى أن “تطوير مثل هذا الحوار البنّاء بين الدول المجاورة سيساعد في تهيئة الظروف المواتية للتطبيع المستدام للوضع في سوريا وما حولها”.

 

وفي أواخر أيلول، قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن أنقرة على استعداد لاستئناف المحادثات مع نظام الأسد بمشاركة روسيا وإيران.

 

وأضاف غولر رداً على سؤال بخصوص ما إذا كان تم إيقاف آلية المفاوضات بين وزراء دفاع الدول الأربع أن أنقرة مستعدة دائماً للحوار والجلوس والمناقشة، مشيراً إلى أن مطالب الجانب السوري ليست شيئاً يمكن قبوله على الفور، خاصة فيما يتعلق بمطالب مغادرة تركيا.

 

وتابع الوزير التركي أن الجانب السوري قد لا يجد وقتاً للتعامل مع بعض المناطق التي أرست فيها تركيا السلام والأمن، ومع من يستخرج ويبيع نفط شعبه، حسب تعبيره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى