سورياسياسة

بيدرسن يعتزم زيارة دمشق لإحياء مباحثات اللجنة الدستورية 

كشفت مصادر موالية أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، سيصل إلى دمشق مطلع الأسبوع المقبل، لبحث انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

 

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر وصفتها بـ “المتابعة” أن زيارة المبعوث الأممي ستستمر ليومين، وسيلتقي خلالها وزير الخارجية في حكومة الأسد فيصل المقداد.

 

كما سيلتقي بيدرسن خلال زيارته كلاً من السفير الروسي في دمشق الممثل الخاص للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع النظام، ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في سوريا، حسين أكبري.

 

وذكرت المصادر أن مباحثات بيدرسن ستتركز حول انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، مشيرة إلى أنه من المتوقع مناقشة “مقترح بنّاء” لعقد الاجتماعات، تقدم بها مندوب النظام لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك.

 

وقبل يومين، عبّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عن تطلعه إلى دعم عربي وأوروبي لحل “الأزمة السورية”، مؤكداً الحاجة إلى إحراز تقدم في المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة.

 

وأضاف في مقابلة مع صحيفة صباح التركية: “نحتاج إلى نوع من التعاون بين تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة، بدعم من العرب والأوروبيين، لكن لا نرى ذلك حقاً”، مردفاً: “نحن لا نحرز تقدماً وهذا هو التحدي”.

 

وأشار بيدرسن إلى “انعدام ثقة عميق بين جميع أطراف الصراع، السورية والدولية، التي نحتاج إلى جمعها معاً إذا أردنا حل هذا الصراع”، واعتبر أن التطبيع العربي مع دمشق، والمحادثات حول التقارب التركي السوري، “لم تؤد إلى أي اختراق على الأرض لذا، فهو لم يغير الحقائق، وهو أمر مؤسف”.

 

وتابع بيدرسن: “نرى الآن تطوراً سلبياً عندما يتعلق الأمر بالأمن، وكذلك عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، ولا نحرز أي تقدم على المسار السياسي”، مشدداً على ضرورة أن تتغير هذه القضايا الثلاث.

 

وقبل نحو أسبوع، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إن سوريا لا تشهد أي تقدّم نحو الحل السياسي، مؤكداً أن الحل لا يمكن من خلال طرف واحد، ومن الضروري وجود تعاون بين الدولة والحكومة والمعارضة، حسب قوله.

 

وأضاف في كلمة له خلال ندوة بعنوان “الطريق إلى الاستقرار في سوريا” عقدت على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي جنوبي تركيا أنه نزح أكثر من نصف سكان المناطق التي لا تزال تشهد قصفا لنظام الأسد وروسيا، مشيرا إلى ازدياد الاحتياجات الإنسانية بالتزامن مع تقلّص الدعم والمساعدات الدولية.

 

وأشار بيدرسن إلى ازدياد الدور الروسي، والقصف الإسرائيلي، وتهريب المخدرات في سوريا، مؤكدا أن إيجاد حلول لهذه المشكلات يتطلب جهوداً من جميع الأطراف، داعياً مجلس الأمن والأعضاء الدائمين بشكل خاص لدعم القضية السورية، مشيراً إلى أن هذه المشكلات يمكن حلها من خلال جهود جميع الأطراف.

 

جدير بالذكر أنه منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا توقفت مباحثات اللجنة الدستورية بعدما اعتبرت روسيا أن سويسرا غير محايدة بالملف الأوكراني، الأمر الذي يشير إلى حجم هيمنة روسيا على قرارات الأسد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى