أجرى وزير الدفاع في حكومة الأسد علي عباس مع نظيره الإيراني محمد رضا أشتياني، مباحثات حول خطة مشتركة وإجراءات وصفها بالعاجلة لردع الغارات الإسرائيلية على سوريا.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن أشتياني قوله إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا هو احتلالي وغير قانوني وغير مبرر، وينتهك بشكل واضح الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وفق تعبيره.
وزعم أن طهران جاهزة لاستخدام كل قدراتها وصلاحياتها للوقوف إلى جانب نظام الأسد من أجل تحسين ما سماها القوة الدفاعية والرادعة.
وأضاف أن “أداء أميركا المدمر في منطقة غرب آسيا، وخاصة في سوريا أدى إلى زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن وتشريد ملايين السوريين”.
وقبل أيام، أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني “محمد محمدي بخش” عن توقف الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا، بسبب ما سماها”الظروف الخاصة” التي تمر بها سوريا.
ونقلت وكالة إيلنا الإيرانية عن محمدي أن الرحلات ستعود إلى طبيعتها بعد إعلان من وزارة الخارجية الإيرانية، مؤكدا في الوقت ذاته وجود رحلات “عرضية” إلى سوريا حاليا.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه إسرائيل شن ضربات على العديد من المواقع التابعة لإيران في سوريا من مطارات وقواعد عسكرية، كما تم تكرار استهداف قياديين في الحرس الثوري ممكن يقطنون متخفين في شقق سكنية.
يذكر أن القصف الإسرائيلي على مناطق سيطرة الأسد بات شبه يومي منذ عملية طوفان الأقصى في غزة، حيث كثفت إسرائيل من ضرباتها على مواقع تابعة لإيران في سوريا، في حين يكتفي نظام الأسد بالمتابعة.