سورياسياسة

إيران تعلن استئناف العمل القنصلي في سفارتها بدمشق

أعلنت إيران استئناف العمل القنصلي  في سفارتها بدمشق، بعدما توقّفت لعدة أيام جراء الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عدد من القياديين في مليشيات الحرس الثوري الإيراني.

 

وقالت وكالة “مهر” الإيرانية إن القسم القنصلي في سفارة إيران في العاصمة السورية “استأنف نشاطه اعتباراً من يوم السبت الماضي بعد توقف دام أربعة أيام”، موضحةً أن “المبنى الجديد للقنصلية يقع بجوار المبنى السابق”.

 

وأضافت الوكالة أن القسم القنصلي هو أحد المبنيين المزدوجين لسفارة إيران في سوريا، والذي تم تدميره جراء الغارة الإسرائيلية، زاعمةً أن استئناف نشاط القسم القنصلي خلال فترة قصيرة لاقى ترحيباً من قبل الزوّار.

 

ويوم الأحد 7 نيسان، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لشبكة CNN ، إن بلاده حذرت إيران من استخدام الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق كـ”ذريعة لمهاجمة أفراد ومنشآت أمريكية”.

 

وأضاف المتحدث أن التحذير جاء ردا على رسالة من إيران، ولم يقدم تفاصيل حول مضمون الرسالة الإيرانية، وكذلك حول الرد الأمريكي أو كيفية نقله إلى إيران.

 

وتابع المتحدث: “كما أشارت إيران علانية، تلقينا رسالة منهم، لقد رددنا بتحذير إيران من استخدام هذا كذريعة لمهاجمة الأفراد والمنشآت الأمريكية”.

 

ووصف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن تحذير الولايات المتحدة لإيران كان مضمونه “لا تفكروا في ذلك”.

 

وأضاف ذلك المسؤول، لشبكة CNN، أن الولايات المتحدة في “حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لهجوم كبير من قبل إيران قد يحدث في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل”، ويستهدف المصالح الإسرائيلية أو الأمريكية في المنطقة ردا على الهجوم الذي قتله فيه قيادات بارزة في “الحرس الثوري” الإيراني.

 

ويوم الثلاثاء الماضي، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ إن القوات الأميركية الموجودة في التنف جنوب شرق سوريا أسقطت طائرة من دون طيار كانت تحلق بالقرب من القاعدة.

 

واستبعدت سينغ أن الطائرة كانت بمهمة هجومية، قائلة إن بلادها لا تنعتقد أن القاعدة أو القوات الأميركية أو قوات التحالف هي الهدف المقصود.

 

وأضافت سينغ أن الولايات المتحدة تعتقد أن مجموعة مدعومة من “الحرس الثوري” الإيراني هي من أطلقت الطائرة، مشيرة إلى أنها لا تملك معلومات عن مصدر أو مكان إطلاق المسيرة، لافتة في ذات الوقت إلى أن الولايات المتحدة تراقب الوضع في سوريا بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق يوم الإثنين الماضي، وأدت إلى مقتل 7 من قيادات الحرس الثوري.

 

وفيما إذا كان هناك أي تعديلات في وضع القوات الأميركية في أعقاب الضربة الإسرائيلية، قالت سينغ: “لن أخوض في أي مشاريع أو تغييرات في وضع القوة، فقط من أجل أمن قواتنا”، واستدركت بالقول: “لكن سنتخذ دائماً كل ما يتعين علينا القيام به لحماية قواتنا، لكن ليس لدي أي شيء لأعلنه”.

 

وكان آخر هجوم تعرضت له القوات الأميركية في سوريا -وفق سينغ- في الرابع من شهر شباط/ فبراير الماضي، مؤكدة عدم حدوث أي استهداف للقواعد الأميركية بعد ذلك التاريخ.

 

وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قال إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أبلغت إيران أنه لا علاقة لها بالهجوم على قنصليتها في دمشق، ولم تكن على علم مسبق بها.

 

ونقل الموقع عن مصادر أميركية قولها إن الإدارة الأميركية أبلغت إيران بشكل مباشر أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق ولم تشارك فيه.

 

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن إسرائيل أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، “لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأميركي”، فيما أفاد مسؤول أميركي آخر أن “التحذيرات الإسرائيلية لم تكن مفصلة، ووصلت عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل”، مؤكداً أن “إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة أنها كانت تخطط لقصف مبنى في مجمع السفارة الإيرانية”.

 

يذكر أن عدة قتلى سقطوا في الهجوم الذي استهدف، القنصلية الإيرانية بدمشق، بينهم القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى