التقى رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، والوفد المرافق له في نيويورك، بمديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية، آن غرييو، وبحث معها دور فرنسا “الفاعل” في الملف السوري، وتأثيرها في الاتحاد الأوروبي عموماً، وأهمية الاستمرار في السياسات القائمة وتطويرها بما يفيد السوريين وقضيتهم، بحسب ما جاء في موقع هيئة التفاوض الرسمي.
وخلال الاجتماع الذي حضره عن الهيئة بالإضافة إلى رئيسها، أمين سر الهيئة صفوان عكاش، والأعضاء جمال سليمان وديما موسى وفدوى العجيلي، تحدّث رئيس الهيئة عن أهمية الدور الفرنسي في الملف السوري، وضرورة الاستمرار في السياسة القائمة، والعمل على بذل الجهود للدفع بالعملية السياسية والتفاوض للوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254، وأكّد على أن التقارب مع نظام الأسد خارج إطار عملية سياسية شاملة غير مجدٍ لحل ملفات اللاجئين والإرهاب والمخدرات، والتي ازدادت سوءاً خلال السنوات الماضية بسبب النظام.
وشدد على ضرورة دعم العملية السياسية وفق القرارات الدولية، والتي وحدها يمكن أن تؤدي إلى حل سياسي شامل يُحقق تطلعات الشعب السوري، وضرورة ضغط المجتمع الدولي من أجل إنجاز الحل السياسي السوري ومنع تعطيل النظام السوري له.
كما أكّد على أهمية دور المجتمع الدولي في دعم الحلول السياسية في سورية، وتقديم المساعدة الإنسانية للسوريين، والدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس الأمن والجمعية العامة في إيجاد آليات مُلزمة لتنفيذ القرارات الدولية المعنية بالقضية السورية.
من جانبها أكدّت السيدة غرييو على موقف فرنسا الداعم للمعارضة السورية المتمثلة بهيئة التفاوض، وثبات سياسة فرنسا تجاه الحل السياسي وتأييدها للتنفيذ الكامل للقرارات الدولية المتعلقة بالقضية السورية وعلى رأسها القرار الأممي 2254، مشيرة إلى أن فرنسا لن تتخلى عن اللاءات الثلاث “لا لإعادة الإعمار، لا للتطبيع مع النظام السوري، لا لرفع العقوبات” طالما لم ينخرط نظام الأسد بعملية سياسية جدّية ويقوم بخطوات ملموسة لتطبيق القرارات الأممية، بحسب ما جاء في موقع الهيئة.
وكان رئيس الهيئة قد عقد اجتماعاً افتراضياً منتصف الشهر الجاري عبر الفيديو مع المبعوث الفرنسي إلى سوريا السيد جان-فرانسوا غيوم، تم خلاله الحديث عن مستجدات الملف السوري، والتشاور في أهم الملفات التي ستحملها هيئة التفاوض السورية إلى نيويورك.