دعا وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في كلمة له خلال اجتماع الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها.
وأضاف بن فرحان أن السعودية استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد “لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا المشتركة، إيمانًا منها بأن حل الأزمة السورية سيسهم في تنمية واستقرار المنطقة”.
وأشار بن فرحان إلى أن السعودية اتخذت خطوات واضحة للدفع نحو التهدئة والتنمية على الصعيد الإقليمي، بما في ذلك الاتفاق مع إيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية على أساس احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفق قوله.
وأضاف أن إعادة العلاقات مع إيران ينعكس إيجابياً على ترسيخ الأمن والاستقرار، ودفع عجلة التنمية والازدهار الإقليمي، معرباً عن تطلع المملكة إلى تعاون طهران مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي والصواريخ الباليستية.
يذكر أنه في 9 أيلول الجاري، أعلنت السعودية، إعادة افتتاح سفارتها رسمياً لدى نظام الأسد في العاصمة دمشق.
وفي حفل خلال افتتاح السفارة، قال القائم بأعمال السفارة السعودية، عبد الله الحريص إنه يعلن وبشكل رسمي، إعادة افتتاح أعمال سفارة المملكة العربية السعودية في سوريا دعماً وتعزيزاً للعلاقات المتبادلة بين البلدين.
وأضاف الحريص أن السفارة السعودية “حريصة على المضي قدماً وبذل كل الجهود لتطوير العلاقات الثنائية بين بلاده ونظام الأسد، معتبراً أن إعادة افتتاح أعمال السفارة “لحظة مهمة في تاريخ العلاقة بين البلدين الشقيقين”، على حد تعبيره.
بدوره، قال معاون وزير الخارجية والمغتربين، في حكومة الأسد، أيمن رعد، إنه “من خلال إعادة افتتاح أعمال السفارة السعودية في دمشق وقبلها افتتاح السفارة السورية في الرياض سيتم تفعيل العلاقات بين البلدين من أجل تعزيز العمل المشترك العربي بما فيه مصلحة شعوب المنطقة”.
وحضر حفل افتتاح السفارة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق، بينهم سفير البحرين، وسفير السلطة الفلسطينية، والقائم بأعمال السفارة العراقية.