وجّه رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، الأثنين 30 أيلول، رسالة عاجلة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، طالب فيها التدخل مع الجهات الدولية المعنية لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين وحمايتهم في لبنان، التي تفاقمت بعد مقتل زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني.
وأعرب رئيس الهيئة في رسالته عن “القلق البالغ لما يجري في دولة لبنان الشقيق من أعمال قتالية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، الأمر الذي أكّد أنه ينعكس سلبياً على حياة المدنيين وخاصة الفئة الأكثر ضعفاً، وهم اللاجئون السوريون ومن في حكمهم، لأنهم يعيشون في ظروف صعبة منذ وقت طويل، وجاءت الأحداث الأخيرة لتزيد من معاناتهم”، مُحذّراًً من “الاعتداءات الممنهجة على اللاجئين السوريين وسبل عيشهم خاصة بعد مقتل زعيم ميليشيا حزب الله”.
وأبدى جاموس “الإدانة الشديدة من استمرار النظام السوري بتعطيل العملية السياسية، وامتناعه عن تنفيذ القرارات ذات الصلة وفي مقدمتها 2118 و2254 وبقية القرارات والبيانات ذات الصلة بالقضية السورية”.
وأشار إلى أن نظام الأسد “ما زال يُخالف دستوره ويمنع المواطنين السوريين من العودة إلى بلادهم، بالإضافة إلى ورود أخبار عن قيام سلطات النظام باعتقال عدد من اللاجئين العائدين من لبنان، إضافة إلى قيامه بتوزيع اللاجئين العائدين من لبنان على مراكز إيواء بعيداً عن مساكنهم وبيوتهم التي هُجّروا منها، وبعضهم في مناطق خطرة مثل خطوط التماس في محافظة إدلب”، مُحذّراًً من سياسة النظام الممنهجة بتحضير البيئة المناسبة للتغيير الديموغرافي.
يذكر أن نظام الأسد تعامل بعنصرية وتمييز مع مواطنيه، حيث يتم تشديد التدقيق على من يدخل من اللاجئين السوريين ويتم فرض تصريف 100 دولار عليهم، بينما سهّل النظام دخول اللبنانيين إلى سوريا.
وبعد كثرة انتقادات، أعلنت حكومة الأسد أمس تعليق العمل بقرار تصريف الـ 100 دولار لمدة أسبوع واحد فقط.
