سورياسياسة

بيدرسن يُحذّر من تداعيات تصعيد الصراع الإقليمي على سوريا والسوريين

جدد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الأعمال العدائية في لبنان، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بعد أن حذر مراراً وتكراراً من تداعيات تصعيد الصراع الإقليمي على سوريا والسوريين.

 

وأعرب بيدرسن عن “قلقه العميق” إزاء الارتفاع الحاد في التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة، بما في ذلك استمرار الضربات الإسرائيلية على سوريا، مؤكداً هشاشة وضع عشرات الآلاف من السوريين، الذين تم تهجيرهم عدة مرات، والذين يفرون مرة أخرى طلباً للنجاة، يواجهون موجات جديدة من المعاناة.

 

كما أعرب بيدرسن عن “قلقه بشكل خاص إزاء التأثير الشديد الذي قد يخلفه أي عنف إضافي على المدنيين السوريين، الذين تحملوا بالفعل معاناة لا يمكن تصورها”، وفق تعبيره.

 

وطالب المبعوث الأممي “باحترام سيادة سوريا وجميع الدول في المنطقة”، مشيراً إلى أن “الحاجة إلى أعلى درجات ضبط النفس والهدوء أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، بما في ذلك خفض التوتر عبر المنطقة بأكملها، وكذلك داخل سوريا وصولاً إلى وقف إطلاق نار شامل وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254”.

 

وأمس الثلاثاء 2 تشرين الأول، أدانت وزارة الخارجية في حكومة الأسد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة المزة في دمشق، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

 

وقالت الوزارة في بيان لها إن إسرائيل استهدفت مبنى سكنياً في منطقة مكتظة بالمدنيين وسط دمشق، مضيفة أن ذلك يمثل “استمراراً للنهج الإجرامي بحق سوريا ودول المنطقة”، حسب تعبيرها.

 

ودعا البيان مجلس الأمن إلى “التخلي عن صمته وتحمل مسؤولياته بوضع حد لسياسات الاحتلال والعدوان ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين”، في حين خلا بيان خارجية الأسد من الإشارة إلى ما يسميه النظام عادة بحق الرد.

 

وكانت إسرائيل استهدفت بصاروخين مبنى سكنياً مكوناً من ثلاثة طوابق في حي المزة فيلات غربية بالعاصمة السورية دمشق، وقالت وسائل إعلامية إن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين.

 

وأضافت أن المبنى المستهدف يقع قرب مبنى آخر تعرض للقصف في كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مقتل القيادي في “الحرس الثوري الإيراني” يوسف أميد زاده، الملقب بـ”الحاج صادق” والذي يعد مسؤول الاستخبارات في “فيلق القدس”.

 

وفي مطلع تشرين الأول، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط في مدينة دمشق، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأسد سانا.

 

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن إسرائيل شنت ضربات بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفة عدداً من النقاط في مدينة دمشق، زاعماً أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها”.

 

وذكرت وسائل إعلام موالية للأسد أن المذيعة في “التلفزيون السوري”، صفاء أحمد، قتلت وأصيب آخرون، جراء صاروخ سقط على شارع الحديقة الفرنسية جانب المؤسسة العامة للاتصالات.

 

وصعدت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية من ضرباتها على مناطق سورية عديدة دون أي رد من قبل نظام الأسد، بينما وجه الأخير ضربات على مناطق في شمال غربي سوريا الخاضعة للمعارضة، ما تسبب بوقوع ضحايا بين المدنيين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى