سورياسياسة

روسيا تُجدّد الاتهامات لـ”الناتو” وأوكرانيا بتدريب وتسليح مقاتلين في سوريا

جددت روسيا اتهاماتها لدول حلف شمال الأطلسي “الناتو” وأوكرانيا بتجنيد وتدريب وتسليح مقاتلين في سوريا لاستهداف قواتها هناك، ونقلهم إلى الأراضي الأوكرانية للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية.

 

وزعم مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، أن أوكرانيا “تزود مسلحين في إدلب بطائرات مسيرة هجومية، وتنظم لهم دورات على استخدامها بهدف شن هجمات ضد القوات الروسية”.

 

وأضاف أن المخابرات الأوكرانية تتواصل مع قيادات “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” وقوات سوريا الديمقراطية و”أجناد القوقاز” و”جيش تحرير إنغوشيا”، حسب ادعائه.

 

وزعم أن أجهزة المخابرات في دول “الناتو” تنقل مسلحين من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا، كما زعم أن قاعدة التحالف الدولي في التنف يتدرب فيها 500 مقاتل أجنبي لاستهداف روسيا في سوريا وأوكرانيا.

 

وفي 6 تشرين الأول، نفت “هيئة تحرير الشام” الاتهامات التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تلقي الهيئة تدريبات من أوكرانيا استعداداً لاستهداف القوات الروسية في سوريا.

 

ونقلت مصادر مقربة من الهيئة عن مصدر في “تحرير الشام” قوله إن لافروف صرح بأن أوكرانيا تدرب في سوريا مقاتلين من “الهيئة” بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.

 

وأضاف المصدر أن الهيئة تؤكد عدم صحة هذه التصريحات جملة وتفصيلاً، وفي الوقت ذاته تشدد على أحقية الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه من النظام وحلفائه”، وفق تعبيره.

 

وقبل نحو أسبوع، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في ختام مشاركته في أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن أنشطة الولايات المتحدة في سوريا تشكل “عائقاً ضخماً” أمام التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.

 

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد أن تفعل كل شيء على هواها، متجاهلةً مصالح تركيا وسوريا على حد سواء، وهي موجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفق تعبيره.

 

وقبل أيام، زعم جهاز المخابرات الخارجية الروسية أن أجهزة الاستخبارات التابعة لحلف شمال الأطلسي والاستخبارات الأوكرانية تحضر لاستخدام الأسلحة الكيميائية في شمال محافظة إدلب بهدف اتهام قوات الأسد والوحدة العسكرية الروسية العاملة في سوريا بذلك.

 

وأفاد المكتب الصحفي للجهاز في بيان أنه “وفقاً لمعلومات من جهاز المخابرات الخارجية يتم الآن التحضير لمثل هذا الاستفزاز من قبل أجهزة المخابرات في عدد من دول الناتو وأوكرانيا جنباً إلى جنب مع المجموعات الإرهابية الموجودة في محافظة إدلب شمال سوريا وذلك مع إشراك ما يسمى بمنظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية المعروفة بقيامها بأعمال قذرة لصالح المخابرات البريطانية على أراضي سوريا”، بحسب زعم البيان.

 

وادعى البيان أن  نشطاء الخوذ البيضاء “سيقومون بتصوير ما يسمى بعواقب الحادث وإرسال نداء مماثل إلى المنظمات الدولية، بالإضافة إلى شهادات مزعومة من المدنيين، وإلقاء اللوم على سوريا وروسيا فيما حدث”.

 

ووفقاً لجهاز الاستخبارات الروسية، فإن “خطة العملية تتضمن إسقاط الإرهابيين حاوية مفخخة بمادة الكلور من طائرات دون طيار أثناء العمليات التي تقوم بها القوات السورية والروسية ضد مواقع الجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ومن ثم شن حملة لتشويه سمعة دمشق وموسكو في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

 

وكثيراً ما اختلقت روسيا ادعاءات أن الدفاع المدني السوري يُحضّر مع فصائل المعارضة هجمات كيماوية في إدلب من أجل اتهام نظام الأسد بالمسؤولية، فيما يتخوف المدنيون في شمال غربي سوريا من قصف روسيا والنظام على مناطقهم بعد تلك الذرائع.

 

ودافعت روسيا عن نظام الأسد في المحافل الدولية لعدم تحميله مسؤولية الكثير من الهجمات الكيماوية التي راح ضحيتها آلاف السوريين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى