سورياسياسة

بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.. مخاوف أُمميّة على سلامة العائدين من لبنان إلى سوريا

قالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، إن مئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال يفرون طلباً للنجاة، ويعبرون إلى سوريا سيراً على الأقدام وسط خوف وألم شديدين”.

 

وأضافت خلال اجتماع طارئ لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في جنيف، لبحث التدهور السريع للوضع الإنساني في لبنان وآثاره الممتدة إلى سوريا أن من بين هؤلاء النازحين سوريين فروا سابقاً إلى لبنان بحثاً عن ملجأ من الحرب، و”الآن، يجدون أنفسهم على الطريق مرة أخرى، في حالة من الرعب والعوز، مجبرين على استرجاع كابوس النزوح وعدم اليقين مرة أخرى”.

 

قالت رشدي في بيانها إنها أعربت خلال الاجتماع عن تخوفها بشأن سلامة السوريين العابرين من لبنان، خوفاً من انتهاكاتٍ محتملة لحقوق الإنسان.

 

وطالبت بوضع حد للأعمال العدائية في لبنان بشكلٍ فوري، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وخفض التصعيد في جميع أرجاء المنطقة، بما في ذلك سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، والعمل نحو وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني.

 

كما أعربت رشدي عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع معدلات الخسائر البشرية في المنطقة، قائلة: “اتساع الصراع في لبنان يتسبب في عواقب وخيمة، ويمتد إلى سوريا، حيث يتحمل السكان أيضاً وطأة سنوات من الصراع الدموي والأزمة الاقتصادية الطاحنة”.

 

وحثت رشدي الدول على استخدام نفوذها لضمان احترام القانون الإنساني الدولي ودعم جهود خفض التصعيد، مضيفة: “يجب تجنب المزيد من إراقة الدماء، ويجب الاستمرار في الامتناع عن تسييس المساعدات الإنسانية، فالأشخاص الفارون من العنف والأزمات بحاجة للحماية”.

 

وبحسب رشدي، فإن الشركاء الإنسانيين حشدوا جهودهم بشكل سريع لتقديم المساعدة اللازمة عند المعابر الحدودية، وفي الملاجئ، وداخل المجتمعات المضيفة، مشيرة إلى أنه مع تفاقم الأزمة، من المتوقع أن يزداد الطلب على المساعدات المنقذة للحياة بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى والحماية.

 

وفي 6 تشرين الأول، كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو مئتين وخمسة وثلاثين ألف شخص عبروا الحدود اللبنانية إلى سوريا براً، بين الحادي والعشرين من أيلول والثالث من تشرين الأول الجاري.

 

وقال رئيس مكتب المنظمة في لبنان، ماثيو لوتشيانو، إن “هذا النزوح الجماعي شمل نحو اثنين وثمانين ألف لبناني ومئة واثنين وخمسين ألف سوري”، مضيفاً أن ذلك “يعكس خطورة التوترات الإقليمية المتفاقمة وعدم الاستقرار المتزايد في المنطقة”.

 

ونقل لوتشيانو، عن السلطات اللبنانية، أن نحو خمسين ألف شخص، معظمهم من اللبنانيين، وعشرة آلاف سوري، غادروا عبر مطار بيروت خلال نفس الفترة، فيما فرّ أكثر من ألف شخص عبر البحر.

 

وتشير بيانات المنظمة إلى أن نحو 400 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الأخيرين حتى 2 تشرين الأول الجاري، وسط تواصل الغارات الإسرائيلية المستمرة في لبنان، بما في ذلك توغلات برية في جنوبي البلاد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى