سورياسياسة

شركة “أجنحة الشام” تتقدّم بطعن قانوني ضد العقوبات الأوروبية 

كشفت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أن شركة “أجنحة الشام” للطيران الخاصة تقدمت بطعن قانوني ضد العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.

 

وأشارت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، إلى بدء إجراءات قانونية ضد العقوبات الأوروبية في دعوى مسجلة لدى المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي بتاريخ 7 آب الماضي، ويطعن في قرارين صادرين عن المجلس الأوروبي بتاريخ 27 أيار 2024 بشأن العقوبات المفروضة عليها.

 

وتزعم الشركة أن الاتحاد الأوروبي “ارتكب خطأ واضحاً في تقييم الحقائق” باعتباره أن “أجنحة الشام” تستفيد من نظام الأسد وتقدم الدعم له، معتبرة أن مجلس الاتحاد الأوروبي “فشل في الوفاء بالتزاماته بتوفير أسباب كافية للعقوبات كما هو منصوص عليه في معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي”.

 

وذكرت الدعوى أن العقوبات “تنتهك المبدأ العام للتناسب، مما يشير إلى أن التدابير المتخذة ضد الشركة قد تكون مفرطة وغير مبررة”.

 

ولا تقتصر مطالب “أجنحة الشام” على إلغاء العقوبات فحسب، بل تطالب أيضاً بتحميل المجلس الأوروبي جميع التكاليف القانونية المتعلقة بالإجراءات والدعوى.

 

يذكر أنه في حزيران الماضي، رفضت المحكمة العامة الأوروبية طلباً تقدم به رجل الأعمال السوري ومالك شركة “أجنحة الشام”، عصام شموط، لشطب اسمه من قائمة العقوبات المفروضة على نظام الأسد.

 

واعتبرت المحكمة العامة الأوروبية أن المجلس الأوروبي “التزم بأسباب الدولة، والحق في الحماية القضائية الفعالة، ومبدأ التناسب”، مشيرة إلى أن عصام شموط فشل في إثبات أنه غير مرتبط بنظام الأسد، وأن مصادرة النظام لممتلكاته بسبب عدم سداد الديون ليست كافية لدحض افتراض الارتباط.

 

وتعتبر العقوبات الأوروبية والأميركية أن رجل الأعمال عصام شموط، هو “رجل أعمال رائد يعمل في سوريا، وداعم لنظام الأسد بصفته رئيس مجلس إدارة شركة أجنحة الشام للطيران، ورئيس مجموعة شموط الناشطة في قطاعات السيارات والصلب والطيران والشحن والبناء والعقارات”.

 

جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على عصام شموط، في تموز ألفين واثنين وعشرين باعتباره أحد أبرز رجال الأعمال في سوريا الداعمين لنظام الأسد وبصفته مالكاً لشركة “أجنحة الشام” للطيران، ورئيس “مجموعة شموط التجارية”.

 

في حزيران 2023، أكدت صحيفة “بادشه” الألمانية تورّط شركة طيران “أجنحة الشام” المقربة من نظام الأسد والخاضعة للعقوبات الأمريكية بعمليات تهريب البشر عبر قوارب الموت إلى أوروبا.

 

وفي تقرير لها، قالت الصحيفة إن “أجنحة الشام” نقلت 300 مهاجر من باكستان إلى ليبيا، قبل أن يغرقوا في “مركب الموت” مؤخراً قبالة سواحل اليونان.

 

وبينت الصحيفة، أن كل باكستاني دفع 10 آلاف دولار لشبكات التهريب لقاء وصوله إلى أوروبا، مشيرة إلى أن 1500 دولار من الأجور ذهبت إلى عائلة الأسد الحاكمة، أي 450 ألف دولار لقاء نقل هؤلاء الضحايا عبر “أجنحة الشام”.

 

وأضافت الصحيفة أن “أجنحة الشام” بدأت رحلاتها بين دمشق وكراتشي قبل أكثر من عام، وباتت تسير رحلتين أسبوعياً من العاصمة الباكستانية إلى بنغازي مروراً بدمشق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى