دعا العاهل الأردني، عبد الله الثاني، إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا، يهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين السوريين، مشيراً إلى “تحديات اقتصادية” يواجهها الأردن.
جاء ذلك خلال اجتماع رباعي عقده في مدينة بافوس القبرصية، على هامش قمة دول جنوبي أوروبا “ميد 9″، ضم رئيس قبرص، نيكوس خريستودوليدس، ورئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، إن الاجتماع ركّز على “الجهود المبذولة للاستجابة لأزمة اللجوء السوري”، مشيرة إلى أن الملك الأردني أكد على “ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم”.
وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، “يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين”.
وأشار إلى “التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن في ظل الانخفاض الحاد في تمويل خطة الاستجابة للأزمة، الأمر الذي زاد الضغط على البنى التحتية والخدمات العامة، خاصة في قطاعي المياه والطاقة”، مؤكداً “استمرار الأردن في بذل الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية لأكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري على أراضيه”.
وفي تشرين الأول الجاري، أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي نقاشات مع نائب رئيس النظام فيصل المقداد، حول سبل تهيئة ما سماها ظروف عودة “طوعية” للاجئين السوريين إلى بلادهم.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بحث من خلاله مع المقداد أيضاً وفق وكالة الأنباء الأردنية “جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد لها أمنها واستقرارها”.
كما ناقش الصفدي مع المقداد مخرجات الاجتماع الذي عقده الصفدي مع وزير الخارجية السوري بسام صباغ على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 28 أيلول 2024.