سورياسياسة

تركيا: العقوبات الأمريكية على سوريا لا تتوافق مع الحقائق على الأرض

قالت وزارة الخارجية التركية، إن تمديد الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على نظام الأسد لمدة عام إضافي، لا يتوافق مع الحقائق على الأرض.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشلي، أضاف فيه أنه بدلاً من تكرار مثل هذه التصرفات المسبقة الحكم، فإن دعم السياسات التركية التي تركز على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، سيساهم في استقرار المنطقة، بحسب تعبير البيان.

 

يأتي هذا وسط مساعٍ تركية للتطبيع مع نظام الأسد، رغم كثير من العوائق التي يضعها الأخير، وإصراره على ربط التطبيع بالانسحاب التركي من شمال سوريا.

 

وقبل نحو أسبوع، نفى سفير الأسد في روسيا بشار الجعفري تأكيد أي معلومات بشأن لقاء محتمل بين بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة “بريكس” في مدينة قازان الروسية.

 

وأضاف الجعفري خلال مشاركته في منتدى “شمال القوقاز  أنه لا توجد ترتيبات لعقد هذا اللقاء، ولن يتم ذلك حتى تلبية جميع طلبات نظام الأسد، وحتى تلبي تركيا مطالبه بالانسحاب من الأراضي السورية، وحتى يتم رسم خارطة طريق للانسحاب والكف عن دعم من سماهم الإرهابيين”، حسب زعمه.

 

وأضاف: “نحن نعلم أن تركيا هي جارتنا القريبة، ونريد علاقات جيدة معها، لكن الحوار لا يمكن أن يكون من جانب واحد فقط، ويجب أن تكون النوايا الحسنة من كلا الجانبين، على الرغم من المحاولات الكثيرة على مدى عدة سنوات، لكن حتى الآن لا توجد نتيجة”.

 

ولم يؤكد بشار الجعفري حتى الآن المعلومات المتعلقة بحضور بشار الأسد إلى قمة “بريكس” نهاية تشرين الأول.

 

وقبل ذلك، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في ختام مشاركته في أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن أنشطة الولايات المتحدة في سوريا تشكل “عائقاً ضخماً” أمام التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.

 

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد أن تفعل كل شيء على هواها، متجاهلةً مصالح تركيا وسوريا على حد سواء، وهي موجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفق تعبيره.

 

واتهم وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة بأنها تريد إقامة شبه دولة في شمال شرقي سوريا، وباستخراج النفط السوري وجني محاصيل الحبوب السورية وبيعها و”تمويل وكلائها بتلك الأموال”، على حد قوله.

 

وتابع أنه التقى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ومع وزير خارجية الأسد بسام الصباغ، وبحث معهما موضوع التطبيع، وفقاً لما نقلت وكالة “تاس”.

 

وقال: “هناك أفكار من كلا الجانبين يفترض أن تسمح باستئناف عملية تطبيع العلاقات، وبالطبع ستكون مسألة الأكراد من بين المسائل الرئيسية خلال تلك المفاوضات، إلى جانب مسائل التصدي لمخاطر الإرهاب وضمان أمن الحدود”.

 

وأشار لافروف إلى اتفاقية أضنة، معتبراً أنه من المستحيل “على الأرجح” تطبيقها بشكل مباشر، مستدركاً بالقول: “لكنها تتضمن فكرة التعاون الثنائي في مجال ضمان الأمن على الحدود ومحاربة الجماعات الإرهابية، وهي لا تزال حيوية ويجب تكييفها مع الواقع المستجد”.

 

ودعا لافروف قوات سوريا الديمقراطية إلى “النأي بشكل قاطع عن الجماعات الإرهابية”، وأن “تفهم أنه ليس لديها خيار آخر سوى العيش ضمن الدولة السورية”.

 

وفي أيلول، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده أبدت رغبتها في لقاء رئيس النظام بشار الأسد بهدف تطبيع العلاقات بين الجانبين.

 

وأضاف أردوغان مؤتمر صحفي للرئيس التركي من إسطنبول قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تركيا أظهرت رغبتها في لقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات التركية السورية وأنها تنتظر الآن رد الجانب الآخر.

 

وتابع أنه كبلدين مسلمين تريد تركيا أن يكون هناك تضامن ووحدة في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن مثل هذا الاجتماع سيفضي إلى مرحلة جديدة في علاقات البلدين، حسب قوله.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى