سورياسياسة

بيدرسن: امتداد الصراع الإقليمي إلى سوريا أمر مثير للقلق

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن إنّ امتداد الصراع الإقليمي إلى سوريا، أمر مثير للقلق، وقد يزداد سوءاً، ويُخلّف عواقب وخيمة على سوريا وعلى السلم والأمن الدوليين، وذلك في كلمة له خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، لبحث الوضع في سوريا.

 

وأضاف بيدرسن أن تبعات الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غزة، وفي لبنان، تنعكس على سوريا، مؤكدا أن الأخيرة “تتطلب اهتماماً جماعياً”، ولفت إلى أن سوريا ما تزال تعاني حالة من الصراع العميق، “حيث ينقسم السوريون سياسياً وجغرافياً في مناطق مختلفة، ويتعرضون لضغوط هائلة ومختلفة”، معبراً عن خشيته من أنّ العالم سيستمر في رؤية سوريا تعاني أزمة تلو الأخرى دون نهاية، “ما لم تُستأنف العملية السياسية بقيادة السوريين وبتيسير من الأمم المتحدة”.

 

وشدد المبعوث الأممي على أنّ السوريين يحتاجون اليوم إلى “الحماية العاجلة” من خلال عملية خفض التصعيد والدعم اللازم لمواجهة الأزمات، داعياً إلى العودة لتفعيل مسار سياسي شامل للخروج من الصراع وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “2254”.

 

وقبل نحو 3 أسابيع، جدد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الأعمال العدائية في لبنان، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بعد أن حذر مراراً وتكراراً من تداعيات تصعيد الصراع الإقليمي على سوريا والسوريين.

 

وأعرب بيدرسن عن “قلقه العميق” إزاء الارتفاع الحاد في التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة، بما في ذلك استمرار الضربات الإسرائيلية على سوريا، مؤكداً هشاشة وضع عشرات الآلاف من السوريين، الذين تم تهجيرهم عدة مرات، والذين يفرون مرة أخرى طلباً للنجاة، يواجهون موجات جديدة من المعاناة.

 

كما أعرب بيدرسن عن “قلقه بشكل خاص إزاء التأثير الشديد الذي قد يخلفه أي عنف إضافي على المدنيين السوريين، الذين تحملوا بالفعل معاناة لا يمكن تصورها”، وفق تعبيره.

 

وطالب المبعوث الأممي “باحترام سيادة سوريا وجميع الدول في المنطقة”، مشيراً إلى أن “الحاجة إلى أعلى درجات ضبط النفس والهدوء أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، بما في ذلك خفض التوتر عبر المنطقة بأكملها، وكذلك داخل سوريا وصولاً إلى وقف إطلاق نار شامل وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى