وجّه سياسيون وبرلمانيون أوروبيون انتقادات إلى دولة المجر بسبب تقاربها مع نظام الأسد وعلاقتها مع روسيا في ظل حرب أوكرانيا، وذلك عقب مشاركة وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، في مؤتمر منسك حول أمن أوراسيا، في العاصمة البيلاروسية ميسنك.
وقالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي عن مجموعة “تجديد أوروبا” والعضو في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، ناتالي لوازو، إن الحكومة المجرية “لا تضيع أبداً الفرصة لإذلالنا”، وفق تعبيرها.
كما وصف النائب الأوروبي وعضو المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، كاميل جراند، مشاركة وزير الخارجية المجري مع روسيا ونظام الأسدفي مؤتمر منسك بأنه “مقلق جداً”.
وأضاف أنه “في اللغة الفرنسية، نقول: عندما تتجاوز الحدود، فلن تكون هناك حدود”.
من جانبه، أعرب النائب عن حزب “الإصلاح الليبرالي” ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني، ماركو ميكلسون، عن إحباطه من مشاركة المجر في المؤتمر، متسائلاً “إلى متى؟”.
يذكر أن العديد من الدول الأوروبية باتت مؤخراً تسعى لفتح قنوات تواصل مع نظام الأسد، وخصوصاً إيطاليا، رغم موقف الاتحاد الأوروبي من نظام الأسد وربطه أي تقارب مع الأخير بتحقيق الحل السياسي.
وقبل نحو أسبوعين، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك في بيروت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، قالت إن إيطاليا “ملتزمة برفع قضية اللاجئين السوريين على المستوى الدولي والأوروبية”.
وأوضحت أن إيطاليا “ملتزمة بهذا الشأن منذ زمن طويل، وتعمل مع شركائها الأوروبيين لخلق الشروط الضرورية للسماح بعودة اللاجئين إلى سوريا، عودة طوعية وآمنة ومستدامة وبكرامة”، مضيفة أن روما “تدعم كل جهود هيئات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
كما طالبت ميلوني “بتعزيز الحضور الديبلوماسي الإيطالي في دمشق”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكانت ميلوني شددت في لقاء مع العاهل الأردني، عبد الله الثاني، في عمان، التي زارتها قبل بيروت، على التزام بلادها بحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، داعية المجتمع الدولي لدعم عودتهم الطوعية إلى سوريا.