سورياسياسة

بدر جاموس يطالب جامعة الدول العربية بعقد مؤتمر خاص بسوريا للدفع بالحل السياسي

أعرب رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور بدر جاموس خلال مشاركته في “ملتقی الشرق الأوسط 2024” في أربيل عن قناعته بأن الدول العربية مجتمعة لديها القدرة لدفع العملية السياسي الخاصة بسوريا، وطالب الجامعة العربية عقد مؤتمر دولي خاص بسوريا يُسهم في دفع العملية السياسية وفق القرارات الدولية.

 

وأضاف خلال جلسة حملت عنوان “مستقبل سوريا: آفاق السلام وإعادة البناء” أن “هيئة التفاوض السورية هي الهيئة الرسمية المعتمدة من الأمم المتحدة للتفاوض على مستقبل سوريا، وهي تتحدث باسم كل السوريين وتضع نصب أعينها العمل لمصلحتهم جميعهم وليس لمصلحة جزء منهم، وتسعى لإيجاد حل سياسي عادل لكل مكونات الشعب السوري، وسلام مستدام ضمن عقد اجتماعي جديد يضمن ألا تتكرر الحرب والسنوات المأساوية”.

 

وحول آفاق التطبيع مع نظام الأسد قال رئيس الهيئة إنَّ تطبيع بعض الدول مع نظام الأسد لم يفد بشيء، ولم ينتج عنه أي شيء ملموس، مُعرباً عن قناعته بأن الانفتاح العربي من دون تغيير سياسة النظام جذرياً، ومن دون مضيّه بالحل السياسي، لن يكون له أي معنى، مؤكّداً عدم وجود أي تقدّم في أي ملف من ملفات التطبيع رغم مرور 17 شهراً على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.

 

وشدّد على أن نظام الأسد لا يُعوّل عليه، ويتهرب من الحل السياسي، ويتنصّل من أي وعود يقطعها للدول العربية والأجنبية، فهو لا يريد وغير قادر على تغيير أي شيء، لأنه بحاجة لتغيرات جذرية في سوريا لبناء دولة جديدة، وبحاجة أيضاً لتحالف السوريين والعمل المشترك والانفتاح، وهو يرفض كل هذا.

 

وأكّد أنه لم تكن القضية السورية في يوم من الأيام قضية إنسانية، لا قبل الثورة ولا الآن، وإنما هي قضية سياسية بامتياز، وقضية شعب يريد حقوقه، ولا يريد نظاماً شمولياً قمعياً أمنياً.

 

وقال إنَّ الهيئة تؤمن أن الحل في سوريا هو فقط من خلال القرارات الأممية والدولية، لكتّه أعرب عن أمله لو كانت هناك خطة عربية مُوحّدة للجامعة العربية تؤدي إلى دفع النظام للمضي بالحل السياسي وفق القرارات الأممية، ولو امتلك العرب مثل هذه القدرة على الدفع بالحل السياسي ضمن خطة واضحة ومتكاملة وبرنامج زمني فإن الهيئة ستكون مؤيدة لهم، وطالب الدول ألا تذهب منفردة إلى تطبيع مع نظام الأسد ي بل مجتمعة، وتدفعه للتجاوب مع مطالب الشعب السوري.

 

وأعرب عن قناعته بأن الدول العربية مجتمعة لديها القدرة لتحقيق هذا، وطالبها بالعمل لعقد مؤتمر دولي خاص بسوريا يُسهم في دفع العملية السياسية وفق القرارات الدولية، وانتقد عدم تواصل الجامعة العربية مع كل الأطراف.

 

وأكّد أن تركيا حليف إستراتيجي للمعارضة السورية، مشيراً إلى التواصل المستمر مع المعارضة قبل وأثناء تواصلهم مع نظام الأسد، وقال إنّها شدّدت على أنها لن تذهب إلى تطبيع مجاني مع النظام، بل حدّدت ضرورة المضي بالحل السياسي ووضع دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات وفق القرار الأممي 2254، وأن نظام الأسد يعرف أن هذه الشروط التركية هي شروط جدّية ومطلوبة، لهذا يتهرب من أي تواصل مع تركيا.

 

وأوضح أن هيئة التفاوض السورية تلتزم بالقرارات الأممية وتسعى لتطبيق القرار 2254 بشكل كامل وصارم، وترحب بأي خطة تركية – عربية – دولية مشتركة لتحريك الحل السياسي بما ينسجم مع هذه القرارات، مُشيراً إلى أن حل أزمات كل الدول المتدخلة بسوريا يرتبط بالحل السياسي الشامل فيها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى