قال وزير الخارجية التركي حاقان فيدان إن تركيا “تريد أن ترى نظام الأسد والمعارضة ينشئان إطاراً سياسياً يمكنهما الاتفاق عليه في بيئة خالية من الصراع.
وأضاف في حوار مع صحيفة حرييت أنه من المهم أن يوفر نظام الأسد بيئة آمنة ومستقرة لشعبه، إلى جانب المعارضة، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حوار حقيقي مع المعارضة السورية وأن رغبة أنقرة هي أن يتوصل الأسد إلى اتفاق مع معارضيه.
لكنه أردف أن الأسد وشركاءه غير مستعدين لحل بعض المشاكل، وغير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية وتطبيع كبير مع تركيا.
وأكّد فيدان في حديثه بأن القضية الأهم بالنسبة لتركيا هي إنهاء وجود “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وأذرعه في سوريا.
وقال إن القضية الأساسية الحساسة بالنسبة لنا هي “تطهير المنطقة من منظمة PKK/YPG الإرهابية، التي تحتل ثلث الأراضي السورية بدعم أميركي”.
وفي تشرين الأول الماضي، قالت وزارة الخارجية التركية، إن تمديد الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على نظام الأسد لمدة عام إضافي، لا يتوافق مع الحقائق على الأرض.
جاء ذلك في بيان صادر عن متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشلي، أضاف فيه أنه بدلاً من تكرار مثل هذه التصرفات المسبقة الحكم، فإن دعم السياسات التركية التي تركز على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، سيساهم في استقرار المنطقة، بحسب تعبير البيان.
يأتي هذا وسط مساعٍ تركية للتطبيع مع نظام الأسد، رغم كثير من العوائق التي يضعها الأخير، وإصراره على ربط التطبيع بالانسحاب التركي من شمال سوريا.
وقبل نحو أسبوع، نفى سفير الأسد في روسيا بشار الجعفري تأكيد أي معلومات بشأن لقاء محتمل بين بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة “بريكس” في مدينة قازان الروسية.
وأضاف الجعفري خلال مشاركته في منتدى “شمال القوقاز أنه لا توجد ترتيبات لعقد هذا اللقاء، ولن يتم ذلك حتى تلبية جميع طلبات نظام الأسد، وحتى تلبي تركيا مطالبه بالانسحاب من الأراضي السورية، وحتى يتم رسم خارطة طريق للانسحاب والكف عن دعم من سماهم الإرهابيين”، حسب زعمه.
وأضاف: “نحن نعلم أن تركيا هي جارتنا القريبة، ونريد علاقات جيدة معها، لكن الحوار لا يمكن أن يكون من جانب واحد فقط، ويجب أن تكون النوايا الحسنة من كلا الجانبين، على الرغم من المحاولات الكثيرة على مدى عدة سنوات، لكن حتى الآن لا توجد نتيجة”.
ولم يؤكد بشار الجعفري المعلومات المتعلقة بحضور بشار الأسد إلى قمة “بريكس” نهاية تشرين الأول.