بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي الثالث عشر، الذي وثّق مقتل 30,293 طفلاً منذ مارس 2011، بينهم 225 قضوا تحت التعذيب، بينما لا يزال 5,298 طفلاً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
وأكد التقرير أن الأطفال في سوريا تعرضوا لانتهاكات جسيمة، تشمل القتل، والتعذيب، والتجنيد القسري، والعنف الجنسي، حيث تتحمل قوات الأسد النصيب الأكبر من هذه الجرائم، بمقتل 23,058 طفلاً واعتقال أكثر من 3,700 آخرين.
وأشار التقرير إلى استهداف ممنهج للمنشآت التعليمية والطبية، حيث تعرضت 1,714 مدرسة و899 منشأة طبية للاعتداء، معظمها على يد قوات الأسد والقوات الروسية.
كما رصد استمرار تجنيد الأطفال في صفوف قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى ممارسات أخرى مثل التعذيب والاختفاء القسري.
التوثيق الدولي ودعوات للمحاسبة:
التقرير أشار إلى توثيق الأمم المتحدة 1,574 انتهاكاً جسيماً ضد الأطفال خلال العام الماضي وحده، في حين كشف عن استمرار النظام في تسجيل المختفين قسرياً كمتوفين في السجلات المدنية دون توضيحات.
ودعت الشبكة إلى فرض عقوبات على الأفراد المسؤولين عن هذه الجرائم، وتعزيز جهود الحماية والدعم للأطفال المتضررين.
وركز التقرير على ضرورة اتخاذ خطوات دولية أكثر حزماً لوقف هذه الانتهاكات، مؤكداً أن العديد منها يشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
كما أوصى المجتمع الدولي بدعم برامج التعليم والإغاثة، وتقديم خدمات الدعم النفسي للأطفال في سوريا ودول اللجوء.
مطالب بتدخل أممي:
وأضاف التقرير أن الانتهاكات المستمرة تمثل تحدياً للاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الأطفال، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم واتخاذ إجراءات عملية للحد من معاناة الأطفال السوريين، بما يشمل حماية المنشآت المدنية ومنع استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة.