قال المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، إنه مع أربعة عشر عاماً من الحرب ورفض نظام الأسد مراعاة التطلعات المشروعة للشعب السوري، يجب تجنب احتمال امتداد الأزمة الإقليمية إلى سوريا.
وأضاف دي ريفيير في كلمة بمجلس الأمن، أن “التوترات الحالية تفرض أعباءً جديدة على الشعب السوري، مصحوبة بتزايد أعمال داعش، وتجارة الكبتاجون، والعنف المستمر من جانب نظام الأسد ووكلائه ضد السكان.
وأشار إلى أن فرنسا “أكدت مراراً وتكراراً أن العملية السياسية الموثوقة التي تلبي تطلعات السوريين تظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام”.
وأكد دعم بلاده للمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، وتنفيذ القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين بكل مكوناته، مردفاً أن بلاده “مستعدة، بشرط إحراز تقدم في العملية السياسية، للبدء في رفع العقوبات وتمويل إعادة الإعمار”.
كما أعرب دي ريفيير عن قلق بلاده إزاء الاعتقال والاختفاء القسري وغير ذلك من الانتهاكات الخطيرة لحقوق السوريين العائدين من لبنان، موضحاً أن “فرار أكثر من نصف مليون لبناني وسوري من لبنان إلى سوريا يظهر تأثير التوترات الإقليمية، ويجب أن يتمكن كل هؤلاء الأشخاص من الاستفادة من المساعدات وضمانات الأمن”.
وقال إن “الوضع الإنساني في سوريا مأساوي، فيما تفرض ظروف الشتاء ضغوطاً أشد على السكان المنهكين من جراء الحرب التي استمرت قرابة 14 عاماً”، مضيفاً أن “الأكثر ضعفاً هم الأكثر تضرراً من البرد، فيما يعاني جزء كبير من السكان من الجوع”.
ودعا السفير الفرنسي نظام الأسدإلى السماح باستخدام عابر باب السلامة والراعي وباب الهوى “دون حد زمني”، وفي الوقت نفسه “مواصلة الجهود لتمكين إيصال المساعدات عبر خطوط المواجهة”.
يذكر أنه في العام الماضي، أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير أن بلاده لن تغير موقفها من نظام الأسد المسؤول عن إنتاج 80٪ من الكبتاغون في العالم، ما لم يحدث تغيير حقيقي بموجب قرار مجلس الأمن 2254.