أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عملية ردع العدوان التي أطلقتها فصائل المعارضة ضد قوات الأسد، زاعماً أن ذلك جزء من “خطة أميركية وإسرائيلية لزعزعة أمن المنطقة”.
وذكر بقائي أن تحركات الفصائل “تمثل انتهاكاً صارخاً” لاتفاقات “أستانا” التي تشمل مناطق خفض التصعيد في أطراف حلب وإدلب، مما يعرض “الإنجازات الإيجابية لهذه العملية (أستانا) إلى خطر جدي”.
وادعى أن “أي تأخير في التصدي لمن سماها الحركات الإرهابية في سوريا سيعرض كل منجزات مكافحة الإرهاب في السنوات الماضية لخطر دخول المنطقة إلى حقبة جديدة من انعدام الأمن والاستقرار”، على حد زعمه.
يأتي هذا مع استمرار العملية ضد قوات الأسد والمليشيات الإيرانية المساندة له في محاور حلب.
وصباح اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني، أعلن المقدم حسن عبد الغني القيادي في غرفة إدارة العمليات العسكرية شمال سوريا تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بعد معارك مع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وأضاف عبد الغني أن عملية ردع العدوان مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن قوات الفصائل لم تنته من إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب، وحتى الانتهاء من هذه المهمة سيظل ريف حلب الغربي منطقة عسكرية مغلقة.
ولفت إلى أنه عقب استكمال هذه العمليات، ستؤمن المنطقة عودة عشرات الآلاف من العائلات إلى منازلهم التي نزحوا عنها منذ أربع سنوات.
وفي وقت متأخر من ليلة أمس، أعلنت إدارة العمليات العسكرية السيطرة على قرى وبلدات ميزناز وكفر داعل والبرقوم وبابيص وبشقاتين وباشنطرة والكسيبية والأربيخ وتدمير رتل لقوات الأسد في ريف إدلب الشرقي ضمن عملية “ردع العدوان”.
كما حررت قوات ردع العدوان بلدة كفر حلب الاستراتيجية التي حولتها قوات الأسد إلى ثكنة عسكرية ضخمة تستهدف من خلالها مناطق الشمال السوري بحكم موقعها الاستراتيجي مقارنة مع باقي المناطق.