دافع الائتلاف الوطني السوري عن عملية ردع العدوان التي أطلقتها الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا ضد قوات الأسد.
وفي بيان على موقع الرسمي قال الائتلاف، إن “الاعتداءات التي بدأت بها قوات النظام والميليشيات الأجنبية المدعومة إيرانيًا منذ أشهر على الشمال السوري، وأخذت مسارًا تصاعديًا بشكل يومي، باستخدام القصف الصاروخي والمدفعي والتي سقط نتيجتها عدد من الشهداء المدنيين بمن فيهم أطفال، أدت إلى ازدياد الضغط الشعبي المطالب بوقف تلك الهجمات العدائية المتصاعدة”.
ولفت البيان إلى أن تلك الهجمات “تشير لكونها تمهيداً لعمليات أكثر عدوانية تهدف إلى زيادة معاناة المدنيين والدفع نحو موجات نزوح ولجوء جديدة، وزعزعة الأمن والاستقرار في شمال غرب سوريا”.
وتابع البيان أن القيادات العسكرية في مناطق شمال غربي سوريا أطلقت عملية لمجابهة مخططات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له، لوقف وردع تلك الاعتداءات، ولتأمين حماية المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، ولتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى قراهم وبلداتهم التي تم تحريرها من الميليشيات الطائفية المدعومة إيرانيًا، عودة طوعية وآمنة وكريمة.
وختم البيان بالقول إنه “لا يمكن لملايين من الشعب السوري القبول بالاستمرار بهذه الأوضاع الحالية، والمعاناة الهائلة في ظل الانهيار والانخفاض المستمر بحجم المساعدات الإنسانية والإغاثية، واستمرار جرائم الحرب، وفي ظل استمرار هيمنة النفوذ الإيراني وميليشياته على أراضينا، واستمرار اعتداءات وانتهاكات النظام وتلك الميليشيات الطائفية على المدنيين، وتجميد وتعطيل العملية السياسية من قبل النظام لأسباب واهية”.
وأردف: “لا بدّ من إيصال سورية إلى بر الأمان وحمايتها من المشاريع التقسيمية والانفصالية، نريد عودة سورية دولة مستقلة ذات سيادة غير منقوصة على كامل أراضيها، دولة ذات نظام حكم قائم على أسس الديمقراطية والعدالة والحرية، وسيادة القانون الذي يضمن حقوق المواطنين بمكوناتهم كافة ويكفل حرياتهم”.
وصباح اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني، أعلن المقدم حسن عبد الغني القيادي في غرفة إدارة العمليات العسكرية شمال سوريا تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بعد معارك مع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وأضاف عبد الغني أن عملية ردع العدوان مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن قوات الفصائل لم تنته من إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب، وحتى الانتهاء من هذه المهمة سيظل ريف حلب الغربي منطقة عسكرية مغلقة.
ولفت إلى أنه عقب استكمال هذه العمليات، ستؤمن المنطقة عودة عشرات الآلاف من العائلات إلى منازلهم التي نزحوا عنها منذ أربع سنوات.
وفي وقت متأخر من ليلة أمس، أعلنت إدارة العمليات العسكرية السيطرة على قرى وبلدات ميزناز وكفر داعل والبرقوم وبابيص وبشقاتين وباشنطرة والكسيبية والأربيخ وتدمير رتل لقوات الأسد في ريف إدلب الشرقي ضمن عملية “ردع العدوان”.
كما حررت قوات ردع العدوان بلدة كفر حلب الاستراتيجية التي حولتها قوات الأسد إلى ثكنة عسكرية ضخمة تستهدف من خلالها مناطق الشمال السوري بحكم موقعها الاستراتيجي مقارنة مع باقي المناطق.