اتهمت الولايات المتحدة روسيا بمحاولة إخفاء الحقيقة حول استخدام نظام الأسد المتكرر للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، فيما أعربت الممثلة الأممية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، عن قلقها البالغ بشأن قضايا معلقة تتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية للنظام.
جاءت هذه التصريحات خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمتابعة تنفيذ القرار 2118 الخاص بالقضاء على الأسلحة الكيميائية السورية.
وأكدت ناكاميتسو أن إعلان نظام الأسد عن برنامجه لا يزال “غير دقيق وغير مكتمل”، مشددةً على ضرورة تعاون النظام بشكل عاجل مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشارت ناكاميتسو إلى استمرار القضايا المعلقة، ومنها عدم التحقق من مصير كميات كبيرة من المواد الكيميائية الحربية التي ادعى النظام تدميرها، إضافة إلى قضايا تتعلق بإنتاج مواد كيميائية لم يتم الإعلان عنها رسمياً.
في سياق آخر، قال دميتري بوليانسكي، نائب الممثل الروسي لدى الأمم المتحدة، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “تنفذ أجندة غربية تهدف لتشويه سمعة النظام وحلفائه”، ووصف بوليانسكي التقارير الدولية بأنها “اتهامات ملفقة لا تستحق التعليق”.
بدوره، رد السفير الأميركي روبرت وود على التصريحات الروسية، قائلاً إن “الأكاذيب والمراوغات الروسية تهدف لتشويه الحقائق والتشكيك في نزاهة الآليات الدولية”.
وأكد وود أن الولايات المتحدة ستواصل متابعة ملف الأسلحة الكيميائية للنظام كجزء من التزامها بالسلام والأمن الدوليين.
وأضاف السفير الأميركي أن الهجمات الكيميائية للنظام تمثل تذكيراً مؤلماً بأهمية إبقاء هذا الملف في دائرة الاهتمام الدولي، مشدداً على أن هذه القضية “لا تزال تشكل تهديداً حقيقياً للأمن والسلام العالميين”.
ودعا وود جميع الدول الأعضاء إلى دعم جهود تحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية في سوريا، مؤكداً أن “استخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف كان ينبغي ألا يمر دون محاسبة”.