أعلنت روسيا، إجلاء جزء من طاقمها الدبلوماسي في العاصمة السورية دمشق عبر عملية جوية، بعد تقارير تحدثت عن انسحابها جزئياً من مناطق عسكرية في سوريا.
وقالت إدارة حالات الأزمات بوزارة الخارجية الروسية، في بيان عبر منصة تلغرام: “في 15 كانون الأول، تم سحب قسم من طاقم التمثيل الدبلوماسي الروسي في دمشق على متن رحلة خاصة لسلاح الجو الروسي، غادرت من قاعدة حميميم الجوية على الساحل السوري”.
وأكدت الإدارة أن الرحلة شملت أيضًا إجلاء أفراد من بعثات دبلوماسية لكلٍّ من بيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا، موضحةً أن الطائرة وصلت إلى مطار تشكالوفسكي قرب موسكو.
ورغم ذلك شددت الإدارة التابعة لوزارة الخارجية الروسية على استمرار عمل السفارة الروسية في دمشق.
يأتي هذا التطور بعد تقارير عن سحب روسيا لقواتها من مواقع عسكرية في سوريا مع إبقاء سيطرتها على قاعدتيها الرئيسيتين: قاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري، حيث تُعتبر القاعدتان محورًا رئيسيًا لنفوذ موسكو في الشرق الأوسط وحوض المتوسط.
يذكر أن روسيا تدخّلت عسكريًا في سوريا عام 2015 لدعم نظام بشار الأسد، وساهمت بشكل حاسم في منع سقوطه، عبر قصف مكثف للمعارضة السورية وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري للنظام قبل أن تقرر التخلي عن دعمه عقب عملية “ردع العدوان” خاصة مع انشغالها بالحرب في أوكرانيا.