شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة تأسيس إدارة شاملة في سوريا، وعلى أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لعودة السوريين إلى وطنهم.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في العاصمة التركية أنقرة على ضرورة إقصاء من وصفها بالتنظيمات الإرهابية من المنطقة مثل داعش وبي كي كي.
وأوضح أن تركيا لا تزال متمسكة بضرورة تحقيق الاستقرار من خلال عملية انتقال شاملة تضمن لجميع الأطراف مكاناً في إدارة البلاد.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في حل أزمة اللاجئين السوريين، قائلاً إن أنقرة تتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يدعم عودتهم إلى سوريا.
والإثنين 16 كانون الأول، شددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على أن العقوبات المفروضة على سوريا لن تُرفع إلا إذا التزمت القيادة الجديدة بحماية الأقليات وضمان حقوق المرأة ضمن إطار حكومة موحدة تُرفض فيها أشكال التطرف الديني.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، أوضحت كالاس أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقده الإثنين في بروكسل سيتناول الوضع السوري، لكنه لن يبحث زيادة الدعم المالي المقدم إلى دمشق، باستثناء المساعدات التي تُقدم عبر وكالات الأمم المتحدة.
وأضافت كالاس: “نظام العقوبات الصارم المفروض على سوريا سيظل قائمًا، وأي تعديل عليه مستقبلاً مرهون برؤية خطوات إيجابية وملموسة من القيادة الجديدة.”
وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يُعد أكبر مانح للمساعدات الإنسانية إلى سوريا، مشيرة إلى أن أي دعم إضافي لن يكون على شكل “شيك على بياض”، بل سيُربط بشروط محددة تُحقق التطلعات الدولية والإقليمية.