عثر الدفاع المدني السوري على رفات 21 جثة مجهولة الهوية في موقع قرب طريق مطار دمشق الدولي بريف دمشق الشرقي، بعد ورود بلاغ حول وجود رفات بشرية غير مدفونة في المكان .
ووفق فريق الدفاع المدني، فإن الموقع أرض زراعية مهملة تحتوي على ركام وأتربة. وأفاد شهود عيان من المنطقة أنهم لم يشاهدوا الرفات سابقاً في الموقع، موضحين أن سيارة قامت بإلقاء هذه الرفات في التاسع من كانون الأول الجاري قبل أن تغادر المكان.
وأكد الدفاع المدني السوري أن فرقه وثقت الرفات وفق المعايير والبروتوكولات المعتمدة للتعامل مع الرفات البشرية، مع استمرار التنسيق لاستكمال الإجراءات التي من شأنها المساهمة في التعرف إلى هوية الضحايا لاحقاً.
وأشار الدفاع المدني إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار الحاجة الملحة لعشرات آلاف العائلات السورية لمعرفة مصير ذويهم المختفين قسرياً أو المفقودين على مدار سنوات النزاع.
ودعا الأهالي إلى إبلاغ الفرق المختصة عن أي مواقع يُشتبه بوجود رفات أو مقابر جماعية فيها، محذراً من نقل أو العبث بالرفات المكتشفة لضمان الحفاظ على الأدلة التي قد تساعد في تحديد هوية الضحايا وظروف وفاتهم، كما شدد على ضرورة التعاون مع الجهات المعنية لتوثيق الحالات بما يسهم في كشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة المنشودة.
وأكد الدفاع المدني أن التعامل مع هذه المواقع يتم من خلال ثلاث مراحل تبدأ بالاستجابة للبلاغات وتوثيق الرفات ونقلها ودفنها بطريقة تليق بالضحايا، يليها تحديد مواقع المقابر الجماعية من دون المساس بها، ثم توثيق الجثث المجهولة وحفظ المعلومات التي قد تساعد العائلات في المستقبل.