أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن استئناف عمل البعثة الدبلوماسية العراقية في دمشق، بعد فترة من نقل طاقمها إلى لبنان إثر سقوط نظام بشار الأسد.
وفي مقابلة مع قناة “العراقية الإخبارية”، أوضح السوداني أن العراق “لا يعارض التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا إذا كان ذلك يصب في مصلحة استقرار سوريا والمنطقة”، لكنه أشار إلى أن “أي خطوة رسمية بهذا الاتجاه لم تُتخذ بعد، رغم عودة البعثة لمزاولة مهامها في دمشق”.
وأكد السوداني غياب أي اتصال مباشر بينه وبين قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، مشدداً على أن العراق “ينتظر أفعالاً ملموسة من القيادة الجديدة في سوريا بدلاً من التصريحات”.
كما دعا السوداني الإدارة الجديدة في سوريا إلى احترام الإرادة الشعبية، وضمان وحدة الأراضي السورية، لافتاً إلى الأهمية الاستراتيجية للحدود المشتركة بين البلدين والتي تمتد لأكثر من 600 كيلومتر.
وأشار رئيس الحكومة العراقية إلى حالة القلق الإقليمي والدولي حيال الوضع السوري، مطالباً القيادة السورية بتقديم ضمانات حول احترام التنوع والعمل على عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطياف.
وكان السوداني قد صرّح سابقاً بأن العراق لن يتدخل في الشأن الداخلي السوري، مؤكداً استعداد بلاده لدعم السوريين في تجاوز الأزمة الراهنة مع الحفاظ على وحدة سوريا وحقوق الأقليات فيها.
